الصلاة الربانيةعينة

المقدمات

إذًا، هذه هي الطريقة التي يجب أن تصلي بها ...

تخيل أنك عازف بيانو أو عازف جيتار تكافح من أجل تعلم مقطوعة موسيقية يبدو أنها تتطلب متطلبات مستحيلة على أسلوبك. تخيل الآن أن الملحن يظهر فجأة ويقف بجانبك ويقول لك بلطف: "هذه هي الطريقة التي تضع بها يديك عند هذه النقطة...هذههي الطريقة التي تعزف بها هذه العبارة،" وسيظهر لك بالضبط أين ومتى تضع أصابعك. كم ستكون ممتنًا لمثل هذا التدريب! إذا لم تكن الموسيقى هي الشيء المفضل لديك، فتخيل شيئًا مشابهًا في الرياضة، أو تسلق الجبال، أو التحدث أمام الجمهور، أو حتى قيادة السيارة. الإرشاد المبني على المعرفة الكاملة والسلطة الكاملة والصبر اللامحدود.

لدينا هنا في الصلاة الربانية حوالي 70 كلمة - وهو ما يقرب من طول التغريدة الحالية البالغ 280 حرفًا - إرشادًا من يسوع نفسه حول كيفية التحدث مع الله. هذا هو التدريس عن أهم موضوع في العالم، من قبل الوحيد الذي يعرف أكثر عن ذلك.لهذا تستحق الصلاة الربانية أن تؤخذ على محمل الجد.

والصلاة مهمة! بالنسبة للكثير من الناس، فإن الصلاة تشبه رقم خدمات الطوارئ الموجود على هواتفهم؛ عندما يكونون في مشكلة أو صعوبة يدعون الله. حسنًا، يساعدنا الله بنعمته في مثل هذه الظروف، لكنه ليس الشيء الوحيد الذي من أجله الصلاة. كما سنرى في هذه الدورة، تساعدنا الصلاة على وضع أنفسنا في علاقة صحيحة مع الله، وبذلك تضعنا ومشاكلنا في منظورها الصحيح. ربما مررنا جميعًا بتجربة معرفة شخص ما لبعض الوقت، ربما زميلًا في العمل أو جارًا، ولكننا لم نشعر بأننا نعرفه بشكل صحيح إلا بعد إجراء محادثة لائقة. الصلاة هي هكذا: تقرّبنا من الله، وتتحالف معه بحيث نكون منخرطين في أهدافه وتجعل أولوياته أولوياتنا.

على الرغم من أن الكثير من الناس يقرأون الصلاة الربانية كلمة كلمة، إلا أنني لا أعتقد أنه كان من المفترض استخدامها بهذه الطريقة. بل أراها نموذجًا للصلاة، أو إطارًا أو قالبًا لكيفية صلاتنا. ربما تكون أفضل طريقة للتفكير في الأمر هي الخطوط العريضة؛ سلسلة منظمة من العناوين لإرشادنا أثناء حديثنا مع الله.

الصلاة الفعالة تعمق علاقتنا مع الله. إنها تبني روابط دائمة مع الله. إنها تضع الأساس في ضوء ما قد نحتاجه عندما تصبح الأجواء سوداوية. لا أستطيع المبالغة في التأكيد على أهمية الصلاة. إذا كنت ترغب في الخضوع لفحص روحي، فأنت بحاجة إلى اختبار واحد فقط: وهو أن تسأل نفسك، "ما مدى جودة حياة الصلاة لديّ؟" فيما يتعلق بما نفعله وما نحن عليه، فإن الصلاة هي العامل المقيد العظيم؛ لا يوجد مسيحي يحقق أكثر مما تسمح به حياة صلاته.