زواج مؤسس على كلمة اللهعينة

زواج مؤسس على كلمة الله

يوم 6 من إجمالي 7

الله يكره الطلاق
كانت الحالة الروحية أيام ملاخي في تدهور شديد. وكان الشعب في حالة لامبالاة وقساوة وتجمد روحي.. وهذا يتضح من الأسئلة التي كانوا يطرحونها: يقول الرب أحببتكم، فيقولون "بمَ أحببتنا؟" (1: 2)؛ احتقرتم اسمي، فيقولون "بمَ احتقرنا اسمك؟" (1: 6)؛ نجستم مذبحي، فيقولون "بمَ نجسناك؟" (1: 7)؛ لا أراعي ذبائحكم المعيبة، فيقولون "لماذا؟ لأي سبب؟" (2: 14)؛ أتعبتموني بكلامكم، فيقولون "بمَ أتعبناك؟" (2: 17)؛ خالفتم وصاياي ارجعوا إليّ، فيقولون "بماذا نرجع؟" (3:7)؛ سلبتموني، فيقولون "بمَ سلبناك؟" (3: 8).
هذه الحالة الروحية لابد أن تنعكس على العلاقات بين الناس، ولاسيما العلاقة بين الزوجين. فإذا كانوا يستخفون بعلاقتهم مع الله إلى هذا الحد، ويراوغون كلما يواجَهون بخطيتهم، فلابد أن يستهينوا بالعلاقة الزوجية وقدسيتها. لقد استهانوا بعلاقة العهد مع الله، فكيف لا يستهينون بعلاقة العهد في الزواج.. إذ تُسمى الزوجة "امرأة عهدك"؟! وهنا درس في غاية الأهمية: إذا أردت تقوية عهد زواجك، قوِّ أولاً علاقة عهدك مع الله.
يذكِّر الكتاب مَن يغدرون بشريك الحياة، دون مبرر، بتعبير "امرأة شبابك".. وهنا يقصد الله إثارة ذكريات الماضي الجميل التي عشتها مع شريك حياتك في بداية تعارفكما. لابد أن نعلم أن الشيطان سيحاول أن يجعلك تظن أنك لم تتزوج الشخص المناسب حتى يربك حياتنا. من ناحية أخرى يريد الله أن يعلِّمنا أن مرور السنين لا يجب أن يُضعف الحب الزيجي، وإنما يجب أن يتقوى بفعل العشرة والتمتع بوجود الله في حياتنا واختبار عمله الإلهي في فرحنا وحزننا.. وفي ضيقنا ورخائنا.
يعلنها الرب صراحةً أنه يكره الطلاق.. لأن فيه استهانة بالعهد، وينم عن قلب لا يحترم قدسية العهد، ويستخف بقدسية العلاقة، ويحطم الأطفال الأبرياء، ويترك جروحًا غائرة في نفوسهم لا تشفى بمرور الزمن إلا لمن حصل على فيض من النعمة الإلهية. ولا يمكننا أن نجرب الله في هذا الشأن.
صلاة
يارب، من فضلك لا تدعني أستخف بعلاقة عهد الزواج بشريك حياتي.. امنحني مخافة ومهابة لتصميمك الإلهي للزواج. أبعد عني كل قساوة وتجبُّر، سواء في علاقتي معك أو علاقتي مع شريك حياتي. ليكن هذا أمام أعيننا دائمًا كزوجين؛ فنطرد كل أفكار أو مبررات تحثنا على الانفصال. غيِّر أفكارنا وتوجهاتنا فنكون متاحين لعمل روحك القدوس فينا. وأعطنا أن نترك أثرًا في نفوس أبنائنا أيضًا فيوقروا علاقة العهد معك وفي زواجهم في المستقبل. آمين.
يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

زواج مؤسس على كلمة الله

نبحث من حين لآخر عن خبير في الزواج ليمدنا بخبراته وأحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث. وهذا أمر جيّد وننصح به. لكننا في هذه السلسلة من التأملات نريد أن نعرف رأي وحكمة الخبير الأعظم، الله، الذي يعرفنا أكثر من أي أحد وأكثر من أنفسنا، عن الزواج وتحدياته ومباهجه وصعوباته. وبين ضفتي الكتاب المقدَّس، كلمة الله الحيّة الفعالة، لن نجد الحقائق الأزلية فحسب، لكننا سنجد رجاءً وتعزية بينما نشعر بأنفاس الله تهمس في آذاننا.

More

ونود أن نشكر Focus on the Family Middle East لتقديم هذه الخطة، لمزيد من العلومات يرجي زيارة الموقع www.FocusOnTheFamily.me