زواج مؤسس على كلمة اللهعينة
مراعاة احتياجات الآخر
ينصح الرسول بولس الزوجين: "لا يسلُب أحدكم الآخر، إلا أن يكون على موافقة، إلى حين، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعوا أيضًا معًا لكي لا يجربكم الشيطان لعدم نزاهتكم." (حسب الطبعة البيروتية). وفي ترجمة أخرى: "لا يمتنع أحدكما عن الآخر إلا على اتفاق بينكما وإلى حين، حتى تتفرغا للصلاة. ثم عودا إلى الحياة الزوجية العادية لئلا يعوزكم ضبط النفس، فتقعوا في تجربة إبليس" (حسب الترجمة العربية المشتركة)
نفهم من الآيات السابقة بأن الزواج ليس هدفه التناسل فقط، وإنما هناك حاجات جسدية ونفسية أخرى لابد من إشباعها. اعتقد بعض الكورنثيين أنه يمكنهم الزواج بدون "جنس" وبذلك يكون زواجًا أكثر روحانية، وادعى البعض الآخر أن الاهتمامات الروحية لابد أن تكون في مرتبة أعلى من الاهتمامات الجسدية. لكن الرسول بولس بخبرته وحسِّه العملي يدرك أن هذه الأفكار قد تزعزع استقرار الحياة الزوجية. في النهاية، ما أهمية الممارسات الروحية إذا لم نكن مراعين لاحتياجات أحدنا الآخر؟
لكن لماذا التعبير القانوني في عبارة "لا يسلب".. لأنه في (ع 3) يقول: “ليوفِ الرجلُ المرأة حقها الواجب، وكذلك المرأة أيضًا الرجل"؟ بعض الترجمات تحاول التخفيف من حدة المصطلح إلى: "يمنع أو يمتنع"؛ لكن التعبير الأول يتميز بالقوة في إيضاح كيف يمكن لأحد الزوجين أن يأخذ ما ليس له، وما ليس له حق فيه. وحتى إن كان محور الحديث ينصب على "العلاقة الجنسية"، فالتعبير لا يستثني أيضًا الاحتياجات الأخرى بين الزوجين.
غير أن الرسول بولس يضع شرطين لذلك: بالاتفاق، ولوقت معين.. والبعض يترجمها لفترة محدودة غير طويلة، والبعض الآخر يترجمها "وقت فراغ غير متعجل". وهنا يدخل معنى آخر: "جودة الوقت وليس مدته فقط". وبالتالي هذا الوقت في جودته لا يتطلب فقط التخلي عن بعض الأشياء في جدول المواعيد، وإنما التخلي عن بعض الأمور التي تشغل الذهن. لأنه لن يكون لطول مدة الوقت أي معنى بدون صفاء الذهن. نستطيع أن نستشف هدفين من كلام بولس الرسول.. الهدف الأول: لكي نتفرغ أو نجد وقتًا غير متعجل للصلاة والصوم. الهدف الثاني هو أن الهدف الأول سيبطل إذا سمحتما للشيطان أن يجربكما. ربما قصد بذلك أنه إذا طالت مدة التوقف قد يتحول وقت الصلاة إلى حرب شيطانية من الخيالات الجنسية. وبالتالي حين يبدأ الامتناع بالاتفاق في التحول إلى إحباط، ويبدأ ضبط النفس يضعف، سيتحول الأمر كله إلى شيء غير مثمر.
وهكذا يجوز للزوج والزوجة أن يمتنعا عن العلاقة الحميمة ليتفرغا للصوم والصلاة، ولكن لا يجب أن يستخدما ذلك عذرًا ومبررًا لإطالة هذا الامتناع. يشجع الرسول بولس المؤمنين أن يكونوا حساسين ومراعين لاحتياجات بعضهما البعض.. الروحية والجسدية على حدٍّ سواء.
صلاة:
إلهنا الصالح والحنون، من فضلك أعطني أن أكون مراعيًا لاحتياجات شريك حياتي الجسدية والروحية أيضًا، ولا نسلُب أحدنا الآخر في هذا الأمر. أعطنا وقتًا فيه صفاء للذهن لننمو روحيًا ونعبدك فيه بالروح. ابعد الشيطان وتأثيراته عن بيتنا لنحيا لمجد اسمك القدوس. آمين!
ينصح الرسول بولس الزوجين: "لا يسلُب أحدكم الآخر، إلا أن يكون على موافقة، إلى حين، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعوا أيضًا معًا لكي لا يجربكم الشيطان لعدم نزاهتكم." (حسب الطبعة البيروتية). وفي ترجمة أخرى: "لا يمتنع أحدكما عن الآخر إلا على اتفاق بينكما وإلى حين، حتى تتفرغا للصلاة. ثم عودا إلى الحياة الزوجية العادية لئلا يعوزكم ضبط النفس، فتقعوا في تجربة إبليس" (حسب الترجمة العربية المشتركة)
نفهم من الآيات السابقة بأن الزواج ليس هدفه التناسل فقط، وإنما هناك حاجات جسدية ونفسية أخرى لابد من إشباعها. اعتقد بعض الكورنثيين أنه يمكنهم الزواج بدون "جنس" وبذلك يكون زواجًا أكثر روحانية، وادعى البعض الآخر أن الاهتمامات الروحية لابد أن تكون في مرتبة أعلى من الاهتمامات الجسدية. لكن الرسول بولس بخبرته وحسِّه العملي يدرك أن هذه الأفكار قد تزعزع استقرار الحياة الزوجية. في النهاية، ما أهمية الممارسات الروحية إذا لم نكن مراعين لاحتياجات أحدنا الآخر؟
لكن لماذا التعبير القانوني في عبارة "لا يسلب".. لأنه في (ع 3) يقول: “ليوفِ الرجلُ المرأة حقها الواجب، وكذلك المرأة أيضًا الرجل"؟ بعض الترجمات تحاول التخفيف من حدة المصطلح إلى: "يمنع أو يمتنع"؛ لكن التعبير الأول يتميز بالقوة في إيضاح كيف يمكن لأحد الزوجين أن يأخذ ما ليس له، وما ليس له حق فيه. وحتى إن كان محور الحديث ينصب على "العلاقة الجنسية"، فالتعبير لا يستثني أيضًا الاحتياجات الأخرى بين الزوجين.
غير أن الرسول بولس يضع شرطين لذلك: بالاتفاق، ولوقت معين.. والبعض يترجمها لفترة محدودة غير طويلة، والبعض الآخر يترجمها "وقت فراغ غير متعجل". وهنا يدخل معنى آخر: "جودة الوقت وليس مدته فقط". وبالتالي هذا الوقت في جودته لا يتطلب فقط التخلي عن بعض الأشياء في جدول المواعيد، وإنما التخلي عن بعض الأمور التي تشغل الذهن. لأنه لن يكون لطول مدة الوقت أي معنى بدون صفاء الذهن. نستطيع أن نستشف هدفين من كلام بولس الرسول.. الهدف الأول: لكي نتفرغ أو نجد وقتًا غير متعجل للصلاة والصوم. الهدف الثاني هو أن الهدف الأول سيبطل إذا سمحتما للشيطان أن يجربكما. ربما قصد بذلك أنه إذا طالت مدة التوقف قد يتحول وقت الصلاة إلى حرب شيطانية من الخيالات الجنسية. وبالتالي حين يبدأ الامتناع بالاتفاق في التحول إلى إحباط، ويبدأ ضبط النفس يضعف، سيتحول الأمر كله إلى شيء غير مثمر.
وهكذا يجوز للزوج والزوجة أن يمتنعا عن العلاقة الحميمة ليتفرغا للصوم والصلاة، ولكن لا يجب أن يستخدما ذلك عذرًا ومبررًا لإطالة هذا الامتناع. يشجع الرسول بولس المؤمنين أن يكونوا حساسين ومراعين لاحتياجات بعضهما البعض.. الروحية والجسدية على حدٍّ سواء.
صلاة:
إلهنا الصالح والحنون، من فضلك أعطني أن أكون مراعيًا لاحتياجات شريك حياتي الجسدية والروحية أيضًا، ولا نسلُب أحدنا الآخر في هذا الأمر. أعطنا وقتًا فيه صفاء للذهن لننمو روحيًا ونعبدك فيه بالروح. ابعد الشيطان وتأثيراته عن بيتنا لنحيا لمجد اسمك القدوس. آمين!
عن هذه الخطة
نبحث من حين لآخر عن خبير في الزواج ليمدنا بخبراته وأحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث. وهذا أمر جيّد وننصح به. لكننا في هذه السلسلة من التأملات نريد أن نعرف رأي وحكمة الخبير الأعظم، الله، الذي يعرفنا أكثر من أي أحد وأكثر من أنفسنا، عن الزواج وتحدياته ومباهجه وصعوباته. وبين ضفتي الكتاب المقدَّس، كلمة الله الحيّة الفعالة، لن نجد الحقائق الأزلية فحسب، لكننا سنجد رجاءً وتعزية بينما نشعر بأنفاس الله تهمس في آذاننا.
More
ونود أن نشكر Focus on the Family Middle East لتقديم هذه الخطة، لمزيد من العلومات يرجي زيارة الموقع www.FocusOnTheFamily.me