زواج مؤسس على كلمة اللهعينة

زواج مؤسس على كلمة الله

يوم 1 من إجمالي 7

منذ البدء
عندما نقرأ هذا النص نرى أن الإنسان (رجلاً وامرأة) هو المخلوق الوحيد الذي قيل عنه إنه يحمل "صورة الله"، ولعل أول ما نلحظه في هذا الأصحاح هو قدرة الله على الإبداع والخلق، ولذا ليس من الصعب أن نفهم أن مختلف جوانب الإبداع الإنساني ترجع إلى هذه الحقيقة المذهلة: الإنسان خُلق على صورة وشبه الله. يتجلى هذا الإبداع أيضًا في تصميمه وخطته للزواج.. فقد خلق الله رجلاً وامرأة متساويين في القيمة ومختلفين في الأدوار، يستطيعان أن يمارسا القدرات الإبداعية التي أودعها فيهما من أجل خلق حياة متكاملة.
نرى كذلك الفعل "نعمل" بصيغة الجمع، وفي هذا تعبير عن الطبيعة العلاقاتية لله- هذا جانب آخر من الصورة التي خُلقنا عليها.. نحن لا نستطيع أن نعيش بمفردنا: "ليس جيدًا أن يكون آدم وحده" (تك2: 18). لذلك عندما رأى آدم حواء وجد فيها اكتماله الإنساني: "هذه عظم من عظمي ولحم من لحمي" (تك 2: 23). الإنسان والزواج يمثلان فكرة أزلية في عقل الله من قبل تأسيس العالم.. هذا ما يعطي لزواجنا قيمة لانهائية وبُعدًا أزليًّا. يا لها من حقيقة مذهلة!
أعطى الله للإنسان سلطانًا على جميع المخلوقات التي تخضع للسلطة المشتركة للرجل والمرأة. وقد قصد الله أن تكون المرأة شريكًا في المسؤولية التي فوضها الله لهما، بجانب كونها معينًا قويًّا (تك 2: 18).
صلاة:
أيها الخالق العظيم المبدع، أشكرك يارب لأننا نشغل تفكيرك حتى قبل إنشاء العالم. من فضلك اجعل زواجنا يحقق مشيئتك الأزلية، وأن يكون بنعمتك للبركة والإثمار والإعمار وامتداد ملكوتك. ساعدنا لنحقق الحميمية بيننا كما أردتها أنت، وأعنّا لنعامل أحدنا الآخر كملك وملكة.. كمّن له سلطان. ليتنا لا نتفوه بكلمة فيها إهانة أو تقليل من قيمة أحدنا الآخر. نشكرك لأننا نحمل صورتك. نشكرك من كل قلوبنا وبملء أفواهنا. آمين.
يوم 2

عن هذه الخطة

زواج مؤسس على كلمة الله

نبحث من حين لآخر عن خبير في الزواج ليمدنا بخبراته وأحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث. وهذا أمر جيّد وننصح به. لكننا في هذه السلسلة من التأملات نريد أن نعرف رأي وحكمة الخبير الأعظم، الله، الذي يعرفنا أكثر من أي أحد وأكثر من أنفسنا، عن الزواج وتحدياته ومباهجه وصعوباته. وبين ضفتي الكتاب المقدَّس، كلمة الله الحيّة الفعالة، لن نجد الحقائق الأزلية فحسب، لكننا سنجد رجاءً وتعزية بينما نشعر بأنفاس الله تهمس في آذاننا.

More

ونود أن نشكر Focus on the Family Middle East لتقديم هذه الخطة، لمزيد من العلومات يرجي زيارة الموقع www.FocusOnTheFamily.me