رسائل بولس في السجن: بولس وأهل كولوسيعينة

رسائل بولس في السجن: بولس وأهل كولوسي

يوم 10 من إجمالي 14

 اليوم 10: الخلاص في المسيح – كولوسي 2: 6-23

 بعد أن أبرز بولس سمو المسيح وخدّامه، ألحَّ على عظمة الخلاص في المسيح في 2: 6 – 23. تنقسم مناقشة بولس لعظمة الخلاص بالمسيح إلى جزئين: تسبيحه وحمده لأجل الحياة في اتّحاد بالمسيح في كولوسي 2: 6–15، وإدانته للحياة تحت نير العناصر في كولوسي 2: 16–23.

في الجزء الأول، يصف بولس بضع فوائد للخلاص الذي يتمّ باتحادنا بالمسيح، بدءاً بأوجه الإحسان والقوة في سيادة المسيح، في كولوسي 2: 6–10.

في هذه الآيات، يبيّن بولس أنه بسبب كون المسيح ربنا، فإننا مبنيون ومتقوون فيه، وبالتالي نكنُّ له الشكر العظيم. إنَّ الذين تبعوا المعلمين الكذبة كانوا أسرى القوى الروحية الدنيئة التي عبدوها، ولكن أولئك الذين تحت سيادة المسيح قد أُعطوا السلطان ليحكموا معه. كما كتب بولس في كولوسي 2: 9–10:

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ. (كولوسي 2: 9–10)

يمتلك المسيح سلطاناً إلهياً على كلّ القوى الأخرى. ولأن المؤمنين قد اتّحدوا بالمسيح، فإنهم يشاركونه سلطانه الإلهي ذاك.

ثانياً، يذكر بولس أيضاً الحيوية الروحية التي كانت عند المؤمنين، لأننا في اتّحادٍ بالمسيح. ويشرح بولس هذه البركة في كولوسي 2: 11–13. مثال على ذلك، في كولوسي 2: 12 كتب:

مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. (كولوسي 2: 12)

لأننا كمؤمنين متحدون بالمسيح، لا نشترك في موت المسيح، وما نتج عنه من غفران ذنوبنا فحسب، بل نشارك أيضاً في حياة المسيح وقيامته، التي جعلت أرواحنا تولد من جديد.

 

ثالثاً، لأننا كمؤمنين اتّحدنا بالمسيح، فإننا نحصل على غفران ذنوبنا، ونُعفى من استحقاقات الخلاص من خلال فرائض الناموس. عبَّر بولس عن هذه الأفكار في كولوسي 2: 13–15. وكما كتب في كولوسي 2: 13-14:

مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، ... مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ (كولوسي 2: 13-14)

يحكم الناموس على الجنس البشري الذي سقط، بالهلاك. ولكن لأننا متحدون بالمسيح في موته، فنحن قد متنـا الموت الذي يفرضه الناموس. ونحن قد قضينا محكوميتنا، بحيث أصبحنا الآن أحراراً من كل دينونة.

وبمقابل هذه الخلفية من البركات في المسيح، أدان بولس رسالة المعلمين الكذبة في كولوسي. تتّصف الحياة التي في اتحاد بالمسيح ببركات سيادة المسيح. ولكنَّ الحياة الخاضعة للعناصر، تضع الإنسان تحت سيادة الإنسان المستبدّة. كما كتب بولس في كولوسي 2: 16–18، فإن هذا لا يؤدي فقط إلى إدانة الإنسان، بل إلى فقدان البركات التي يعطينا إياها المسيح أيضاً.

يوم 9يوم 11

عن هذه الخطة

رسائل بولس في السجن: بولس وأهل كولوسي

دراسة استجابة بولس للتعاليم الهرطوقية التي أدخلت تكريم كائنات روحية قليلة الشأن إلى العبادة المسيحية.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org