تسع أكاذيب يُصدقها المؤمنينعينة

"آمن في نفسك"! كم مرة قد سمعت هذه الجملة الحماسية؟ فهي تُعتبر مثل الشعار في تقليدنا الجديد لبناء قبول الذات في الجيل الجديد. 

فإن هذا النوع من النصائح يحمل صدى في طبيعتنا البشرية لأن في نهاية اليوم، نحن نحب أن نتعامل من الأمور بطريقتنا الشخصية. فنحن نُحبذ أن نثق بأنفسنا لأنه يُشعِرنا بأننا نتحكم في زمام الأمور. ومع ذلك، في أعماقنا، في حقيقة أمرنا، في روحنا ونفسنا، نعلم أن هذه أُكذوبة. فالحقيقة هي، كلما تقدمت في العمر، تُدرك أن عدوك الأول هو أنت. فلم يُضللك أحد أكثر من نفسك. لم يكذب أحد عليك أكثر من كذبك على نفسك. لم يجرحك، لم يقم بتشتيتك، أو إعاقتك أكثر من نفسك. في الحقيقة، كلما أمنت بنفسك، كلما أصبَحَت الحفرة التي بها أعمق. هل لاحظت من قبل أن كلما حاولت أكثر، كلما أفسدت الأمور أكثر؟ 

إذا حاولت عيش حياتك كمؤمن بنفسِك، فستقع في شِرك الإحباط، الخوف، التوتر الشديد، والقلق. فمحاولة التحكم في كل مجريات الأمور ستضعك تحت ضغط رهيب يؤدي للفشل. أنت لم تُخلق لتؤمن بنفسك، لأنك لم تُخلق لتكون في وضع التحكم. أنت خُلِقت لتؤمن بشخصٍ آخر. أنت خُلِقت لتثق أن شخصٍ آخر هو المُتَحكِم.

العظيم في الإيمان بالله وثقتك بحياتك معه هو أنه لا يُعاني من نفس هذه الأمور التي نعاني منها. فهو لا يشعر بالضغط، التوتر شديد، أو القلق. سنفشل. لكن هو لن يفشل أبداً. سنُخطِئ. لكن هو لن يُخطِئ أبداً. سنُفسد الأمور. لكن هو لن يُفسدها أبداً. يُمكننا الثقة به.

سؤال للتأمل: 

بماذا تُفكر عند سماعك للآخرين يقولون لك جملة "آمن في نفسك"؟ 

لِما تعتقد أنه من الصعب جداً الثقة بالله أن يتحكم بكل مُجرايات حياتك؟ ما هو الشئ -شئً واحداً- الذي تستطيع أن تُسلمه لله هذا الأسبوع؟ 

حقيقة: 

ليس عليك العيش تحت ضغط الإيمان في نفسك عندما تثق في الله بالكامل أن يكون هو المُتَحكِم.

إذا كنت قد أستمتعت بهذه الخطة التعبُدية من Shane Pruitt، تأكد من تفقُد كِتابِها، هُنا.