تسع أكاذيب يُصدقها المؤمنينعينة

الله لا يهتم بي. لقد نساني. للأسف، لقد سَمِعت أشخاص كثيرة مجروحة يشاركون جملةً منهم أو الجملتين والدموع تجري علي وجوهِهِم. هل شعرت بهذا الشعور من قبل؟ 

يُوجد حقيقتان على الأقل عن الله تنفيان هاتان الجملتان. الله كلي الوجود وكلي المعرفة. 

ماذا يعني كلي الوجود؟ تعني أن الله في كل مكان، إذاً فهو لا يحتاج لأي أحد أن يأخذه لأي مكان. هو لم يحتاج لإعداد حقيبته، أو يشتري تذكرة طائرة. هو دائماً موجود. في بيتي. في مكان عملي. لا يوجد أي سبب لتجري منه، لتختبئ منه، أو تحاول الهروب منه. أينما تجري، هو هناك ينتظر. أختر مكان أختبائك المفضل. لقد وجده قبلك. إذا حاولت الهروب منه، هو موجود في المكان الذي كنت به، وهو في المكان الذي ستذهب إليه. وهو معك أثناء ذهابك لهذا المكان. هو لا يستطيع أن ينساك لأنه بجانبك. 

ماذا يعني كلي المعرفة؟ إنها تعني أن الله يعلم كل شئ. فلا يوجد أي شخص يستطيع أن يُعلمُه أي شئ. فهو لم يحتاج أن يتعلم أي شئ. لم يكن هناك أي لحظة أحتاج أن يُخمن، أو أحتاج إبلاغه بشئ، أو تذكِرته. هل أستوعبت هذا؟ فهو لا يحتاج أن يتم تذكيرهُ، لأنه لا ينسى أبداً. مرة أخرى: هو لاينسى. فهو يتذكر كل شئ. هو يعلم أين كنت، أين أنت الآن، وإلي أين تذهب. من الممكن أن تقودك أحاسيسك ومشاعرك أن تُصدق أنه قد نسيك، أو لا يهتم بك. ومع ذلك، تذكر هذه الصفات ولا تنسى أنه لا ينسى.

تمسك جيداً بهذه الحقائق. الله لم ينسيك. هو يتذكرك. هو معك. ولأنك مؤمن، فهو بداخلك. أينما كنت، هو هناك. ويمكن أن يكون لك سلام بمعرفتك أنه لن يتركك. 

سؤال للتأمل: 

هل شعرت يومًا كما لو أن الله قد نسيك أو لم يهتم بك حقًا؟ ماذا كان يحدث بعد ذلك؟ 

إقرأ غَلاطيَّةَ 4: 4-7. أي كلمات أو جمل تلامست معك عند قرائتك هذه الآيات؟ كيف جعلَتك تشعر عند معرفتك أن الله أختار أن يتبناك كأبن له؟ 

حقيقة: 

الله لم ينسيك. هو يتذكرك. هو معك.