تسع أكاذيب يُصدقها المؤمنينعينة

لن يعطيك الله أكثر مما تستطيع أن تحتمل. هل هذا الكلاشيه صحيح كتابياً؟ عادتاً عندما نُصدق أو نجتر هذه العبارة، فأننا نُقر أننا لا نُريد أكثر مما نعتقد أننا نستطيع أن نحتمل. لنكن أمناء، فأننا نصنع خطط تجعلنا مستريحين، ونُريد من الله أن يباركها وأن نحده بداخل حدود هذه الخطط. لكن، نادراً ما يفعل الله هذا. فهو تقريباً يعطينا في كل مرة أكثر مما نحتمل من تلقاء أنفسنا حتى نسعى لطلب مساعدته وإرشاده. 

واحدة من أعظم الوعود التي أعطاها الله لنا في الكلمة، ليس أنه سيُبقينا بعيداً عن المواقف والظروف الصعبة، أو أنه لن يجعلنا نختبر أي معاناة. لكن في الواقع، هو وعد أنه سيكون معنا في هذه الظروف الصعبة، وسيكون معونتنا الدائمة في وقت المعاناة. 

وهو أيضاً لم يعدنا أننا سنواجه الأمور التي نستطيع التعامل معها فقط. فإذا كنا نستطيع التعامل مع كل أمور حياتنا من تلقاء أنفسنا، إذاً لماذا نحتاج إلي الله؟ دائماً ما تكون أعظم البركات حينما نكون في ظروف عصيبة في حياتنا، وأن يكون لنا الفرصة في الإعتماد علي الله الذي يستطيع أن يتغلب علي أي شئ وكل شئ. فهو قادر. إذاً، فالوعد الموجود بشكل مستمر في الكتاب المقدس ليس أنه لن يعطيك أكثر مما تحتمل، ولكن لن يُعطيك أكثر مما يستطيع أن يتعامل معه من خلالك. 

وحتي في أقصي الظروف، هو سيحملك خلالها كلها. يمكنك البقاء على قيد الحياة بفضل نعمته. فمن الممكن أن لا يسعك تفسيرها، ولكن في بعض الأحيان أعظم العطايا هي التي لا تستطيع تفسيرها. قد لا تستطيع فهمها، ولكن بشكلٍ ما سيكون لديك سلام، وحتي في وسط العاصفة. فهي عاصفة لا تستطيع التعامل معها، ولكن تستطيع إحتمالها. لماذا؟ لأنه معك. بطريقةٍ ما تشعر بالقوة لتقف ثابت لأنك تقِف عليه كأساسك.

سؤال للتأمل: 

قبل قراءة هذا الموضوع، ماذا بدَر بذهنك عند سماعك عبارة "لن يعطيك الله أكثر مما تستطيع أن تحتمل"؟ 

أسترجع أقرب موقف واجهته (من الممكن أن تكون مازلت في نفس الموقف). لماذا الإيمان بالله ذو قيمة كبيرة أثناء هذه الظروف العصيبة؟

حقيقة: 

في بعض الأوقات يعطينا الله أكثر مما نحتمل، ولكن لن يُعطينا أكثر مما يستطيع أن يتعامل معه من خلالنا.