نؤمن بيسوع: الكاهنعينة
اليوم 8: ولاء يسوع لله / يوحنا 17: 4
كما ذكرنا سابقاً، كان على الكهنة أن يُظهِروا مقداراً خاصّاً من الولاء لله بعبادته وخدمته وحده، وبتتميم الواجبات التي أوكلها الله إليهم. وأحد أسباب واجباتهم تلك هو ضمان ولاء شعب الله وأمانتهم أيضاً له، على المستويين الأخلاقي والطقسي، حتى يتمكَّنوا من دخول محضر الله من دون خوف. كانت هذه إحدى الخدمات الرئيسية التي كان الكهنة يقدِّمونها.
وفّى يسوع بالمتطلَّبات نفسها وبشكلٍ كامل وتامّ. فقد كان دائماً يعبد الله وحده ويخدمه وحده. وكان دائمَ الطاعة لوصايا وأوامر الله. ومن خلال خدمة يسوع الكهنوتية، يستطيع أن يُعِدَّنا للدخول إلى محضر الله المقدَّس.
وبمعنى عامّ، نستطيع أن ننظر إلى المحتوى الكامل للأناجيل الأربعة كدليلٍ على ولاء يسوع لله. فقد حفظ وأتمّ المأمورية الموكَلة إليه من أبيه، ولم يتكلَّم إلا بما أعطاه أبوه ليقوله، ولم يعمل إلا ما رأى الآب يعمله. وهناك مقاطع أخرى عديدة في العهد الجديد تلخِّص هذه الأفكار بوضوح، مثل متّى ٢٦: ٤٢، ويوحنا ٥: ١٩، ١٤: ٣١، ١٧: ٤؛ وعبرانيين ٧: ٥-٧.
ولاء يسوع الكامل لله ناحية مهمة في نجاحه كرئيس كهنةٍ عظيم. وبولائه الكامل لله فقط يستطيع أن يجعل أتباعه مُقدّسين تماماً، ويمكِّنهم من السكَن في محضر الله المُقدَّس والخاصّ طول الأبدية. ونجد أمثلة كثيرة على هذا في الكتاب المُقدس. فمثلاً، صلّى يسوع لأجل قداستنا في صلاته الكهنوتية في يوحنا ١٧: ١٩. وبحسب مقاطع مثل رومية ١٥: ١٦؛ و١ كورنثوس ٦: ١١، نرى أن الله استجاب هذه الصلاة بجعلنا مُقدَّسين في محضره.
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الكاهن في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/