نؤمن بيسوع: الكاهنعينة
اليوم 12: ردًا على المسيح مع الثقة / عبرانيين 10: 19-22
يعلِّم الكتاب المُقدَّس أن ذبيحة المسيح على الصليب هي القاعدة الفاعلة الوحيدة لهبة الخلاص من الله. مات المسيح على الصليب ليخلِّص الخطاة. وباستخدام مفرداتٍ درسناها مُسبقاً، أرضى يسوع الله، أي أوفى بمطالب عدل الله وغضبه ليزيل ذنب كل واحدٍ يؤمن به.
وهذا الإيمان أمرٌ أساسي. فحتى ننال غفران الخطايا الذي يقدِّمه المسيح، علينا أن نثق به، وبه "وحده". ينبغي أن نؤمن أنه ابن الله الذي مات لأجل خطايانا، وأننا نحصل على الغفران فقط بسبب الذبيحة التي قدّمها لأجلنا. ويتكلّم الكتاب المُقدس عن هذا الإيمان والثقة في مقاطع مثل يوحنا ٢٠: ٣١، ورومية ١٠: ٩-١٠، رسالة ١ يوحنا ٤: ١٤-١٦.
ينبغي لأتباع المسيح أن يثقوا ويؤمنوا أن خلاصهم يعتمد على ذبيحة يسوع، وبأنه أمرٌ حقيقي وفعّال بسبب عمل المسيح. ولا أحد غيره يستطيع أن يخلِّصنا. كما نادى بطرس في أعمال الرسل ٤: ١٢:
وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ. (أعمال الرسل ٤: ١٢)
لا نستطيع أن نكتسب الخلاص اكتساباً. وليس من كنيسة أو قديس يستطيع منحه لنا. علينا ألا نثق إلا باستحقاقات المسيح وذبيحته لأجل خلاصنا.
حين نضع ثقتنا بيسوع وحده، يمكننا أن نتمتّع بالثقة والفرح أمام الله. عمل يسوع كلَّ شيءٍ أمره الآب بعمله بكل أمانة. ويمكننا أن نكون على يقين بأنه سيعمل بأمانة كل ما وعدنا به أيضاً. كما نقرأ في عبرانيين ١٠: ١٩-٢٢:
فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى "الأَقْدَاسِ" بِدَمِ يَسُوعَ ... وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ، لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ. (عبرانيين ١٠: ١٩-٢٢)
الثقة المذكورة هنا هي الإيمان. إنّها الاعتقاد الراسخ بأن ذبيحة يسوع كافية للتكفير عن خطيتنا وبأنه لا يمكن لكفارته أن تعجز عن تخليصنا
إحدى العلامات على أنّنا حصلنا على الخلاص هي شعورنا بأنّنا خلصنا. هو شعورنا بأنّنا أصبحنا جزءاً من عائلة الله. يقول الكتاب المقدّس إنّ الروح القدس يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. وبالتالي، إنّ أولاد الله الحقيقيين لديهم ذلك الشعور بالتبني. لكن ذلك لا يعني أنّنا لن نمرّ بأوقات تتأرجح فيها درجة يقيننا وثقتنا في خلاصنا. نريد أن ننمو في هذه الثقة، لكنّها طبعاً قد تقوى حيناً وتضعف حيناً آخر. من الضروري أن نسعى إلى فهم الإنجيل، أن نعظ أنفسنا يوميّاً حتّى يتسنّى لنا فهم ما صنع المسيح لأجلنا حين عاش مثلنا في الجسد، وان يساعد أحدنا الآخر. هذا ما نفعله في الشركة، يساعد أحدنا الآخر ليكون أكثر ثقة في تبنّي الآب لنا، في خلاصنا وغفران خطايانا، والروح القدس يوضح لنا هذه الحقيقة فيما نحن جالسون نصغي إلى تعليم الكتاب المقدس وننمو في ثقتنا بالمسيح وبما صنعه لأجلنا. فإنّ الثقة في الخلاص قد تقوى وتضعف في حياة كلّ مؤمن من يومٍ إلى آخر، لكن على هذه الثقة أن تستمرّ في النمو على مرّ الوقت. — د. إريك ثيونيس.
عن هذه الخطة
تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الكاهن في العهد القديم
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/