نؤمن بيسوع: الكاهنعينة

نؤمن بيسوع: الكاهن

يوم 13 من إجمالي 14

  

اليوم 13:  الاستجابة للمسيح بأن نخدمه / 1 يوحنا 3: 16

يعلِّم الكتاب المُقدس أن ذبيحة المسيح لأجلنا ينبغي أن تُلهِمنا وتشجِّعنا على أن نخدمه بكل أمانة. وفي رومية ٦، يوضِّح بولس هذا الأمر جيداً، لأنّ يسوعَ مات ليخلِّصنا، فإننا مدينون بأن نُحِبَّه ونطيعه. هو مات ليعطينا حياةً جديدة، حياةً متحرِّرةً من سيادة الخطية. وإحدى الطرق التي بها يمكننا التعبير عن شكرنا على هذا الخلاص هي أن نحارب الخطية في حياتنا، ونرفض الخضوع لها ثانيةً. كما كتب بولس في رومية ٦: ٢-٤:

نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟ ... فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ. (رومية ٦: ٢-٤)

جزءٌ من هدف موت المسيح هو تحريرنا من سيادة الخطية وسيطرتها. والاستجابة المناسبة الوحيدة لتلك الذبيحة هي العيش بطرقٍ تُرضيه.

كما يذكر الكتاب المُقدَّس طرقاً أخرى يمكننا بها أن نخدم المسيح استجابةً لذبيحته العظيمة. واضح أنّ علينا أن نتبع مثال المسيح بالاستعداد للتألُّم، بل والموت لأجل مقاصده وأهدافه. وفي الحقيقة، إن مقاطع مثل أعمال ٥: ٤١، وفيلبّي ١: ٢٩ تشير إلى أن التألّم لأجل المسيح امتياز وإكرام عظيمَان وبركة سامية.

كما يشجِّعنا الكتاب المُقدَّس على أن نخدم المسيح بالتضحية بأنفسنا لأجل الناس الذين مات المسيح لأجلهم. فهو يعلِّمنا في أفسس ٤: ٣٢-٥: ٢ بأن نكون صبورين وعطوفين ومتسامحين بعضنا نحو بعض. وهو يعلِّمنا أن نضحّي بحرياتنا ونتخلّى عنها لأجل الأضعف منا في الإيمان، وذلك في رومية ١٤، و١ كورنثوس ٨، بل إنَّه يأمرنا بأن نبذل حياتنا، مثلما فعل يسوع المسيح لأجل المؤمنين الآخرين. كما كتب ١ يوحنا في الأولى ٣: ١٦:

بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. (١ يوحنا ٣: ١٦)

ذبيحة المسيح الكفارية الواحدة والكاملة على الصليب كانت كافيةً تماماً للغرض المقصود، أي أن يحمل في نفسه عقاب الله العادل على خطايانا. لا يمكننا أن نكفِّر عن خطايانا، فكم بالحري التكفير عن إنسانٍ آخر. ولكننا نستطيع أن نتبع مثال يسوع في بذل حياتنا لأجل الآخرين.

وإن كان ينبغي أن نكون مستعدّين للموت لأجلهم، لا بد أن نكون أيضاً مستعدين لتقديم تضحيات أقل لأجلهم، بحيث نعطيهم جزءاً يسيراً من وقتنا ومالنا وراحتنا وأملاكنا لنخدمهم بها.

يَسْهُلُ الكلامُ عَنْ أَهَمِّيَّةِ مَحَبَّةِ الآخَرينَ والتَضْحِيَةِ لِأجْلِهِم. لكنْ يَصْعَبُ عَلَيْنا أنْ نَعيشَ هَذِهِ الأفكارَ ونُطَبِّقَها. حتّى نُحِبَّ الناسَ بِشَكْلٍ صَحيحٍ، عَلَيْنا أنْ نُضَحِّيَ بِأَشْياءَ غَاليةٍ عَلَيْنا: مثلِ وَقْتِنا، أمْوالِنا، وراحَتِنا. هذه بَعْضٌ مِنَ التَضْحِياتِ الضَرورِيَّةِ التي نُظْهِرُ مِنْ خِلالِها مَحَبَّتَنا لِلآخَرين. يَصْعَبُ عَلَيْنا أنْ نُعْطيَ لِمَلَكوتِ اللهِ وبِرِّهِ قيمَةً أعظَمَ مِنْ راحَتِنا. حِينَ لا نَميلُ لِلتَضْحِيَةِ لِأجْلِ المَلَكوتِ، تَفوتُنا حَقيقَةٌ مُهِمَّةٌ: بِتَقْديمِنا هَذِهِ التَضْحياتِ نَحْصُلُ على ما هو أعْظَمَ مِنْ هَذه التَضْحِياتِ نَفْسِها. فَنَحْنُ نَحْصُلُ عَلى فُرْصَةِ عِبادَةِ اللهِ ورُؤيَةِ مَلَكوتِهِ يَمْتَدُّ في هذا العالَمِ مِنْ خِلالِ بَذْلِ حَياتِنا وأنْفُسِنا لِأجْلِ الآخَرين. 

يوم 12يوم 14

عن هذه الخطة

نؤمن بيسوع: الكاهن

تبحث خطة القراءة هذه في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة. .تستكشف هذهِ الخطة الدراسية تحقيق يسوع لوظيفة الكاهن في العهد القديم

More

 نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/