كلمات مشجعة لعيد الميلاد بقلم جريج لوريعينة

وعد عيد الميلاد
إني أؤمن دائماً بوعد عيد الميلاد. هناك شيء رائع وخاص جداً حتى أنه له وقع سحري (بالمعنى الجميل لهذه الكلمة) بالنسبة لي في مثل هذا الوقت من السنة. وهذا يعود إلى طفولتي المبكرة.

مع اقتراب عيد الميلاد، يتولد لدينا شعور بالبهجة، الجمال، الترقب. فنحن نتطلع لأن نكون مع أحبائنا، عائلتنا، أصدقائنا نستمتع بالأكل الشهي معهم في هذا الوقت الرائع من السنة. كما أن هذا الوقت يتميز معظمه بغياب التصرفات السلبية. حيث يظهر الناس اللطف بعضهم لبعض وحتى للغرباء.

لكن السؤال هنا هل يفي حقاً عيد الميلاد بوعوده؟ الواقع أحياناً تتحقق تلك الوعود بشكل أو بآخر. لكن في أغلب الأوقات لا تحقق. في الحقيقة ما يأتي قد يجلب الكثير من الصعوبات. فمثلاً إذا كنت رجل فإن ضغط دمك سيرتفع كثيراً في هذا الوقت من السنة. ففي دراسة قام بها عالم نفسي بريطاني، وجد أن التسوق في عيد الميلاد يشكل خطراً على صحة الرجال، بتأثير ارتفاع ضغط الدم. بينما كشفت نفس الدراسة أن ضغط الدم لدى النساء لم يتأثر خلال فترة التسوق في عيد الميلاد.

إذن ما الجانب السيء في عيد الميلاد؟ إنه حدث تجاري فظ، مرهق، باهظ التكاليف. يستمر تأثيره لعدة أشهر في كل عام. وما الجانب الإيجابي في عيد الميلاد؟ أنه لمحة عن شيء قادم: من الجمال .. الموسيقى الخلابة... المحبة.. الدفء ... الوعود.. الرجاء... عندها تدرك، أن عيد الميلاد هو الوعد، الوعد بالحصول على ما نتمناه.

حقوق الطبع والنشر © 2011 لـ خدمة الحصاد. جميع الحقوق محفوظة. مقاطع الكتاب المقدس مأخوذة من نسخة فان دايك. حقوق النشر © 1982 لمؤسسة توماس نيلسون. مستخدمة بموجب إذن. جميع الحقوق محفوظة.