كلمات مشجعة لعيد الميلاد بقلم جريج لوريعينة

غلاف بسيط

يقوم بعض الأشخاص ببذل جهود كبيرة لتغليف هدايا عيد الميلاد. يصممون أشكال جميلة مزخرفة. بالنسبة لي ليست لدي موهبة التغليف. فعبواتي المغلفة منظرها سيء. بالنسبة للرجال يعتبر ورق التغليف مجرد عائق عن الوصول إلى ما نريده. فكل ما يهمنا هو ما بداخل العلبة.

عطية الله لم يأتِ إلينا في غلاف جميل، بل جاء في غلاف بسيط. ولد يسوع في بيت لحم في أجواء متواضعة جداً. فكر كم كانت صعوبة الرحلة من الناصرة الغى بيت لحم بالنسبة لمريم ويوسف. وعند وصولهم كان عليهم الإقامة في اسطبل صغير أو مكان حفظ الحيوانات. المزود كان مجرد حوض لتغذية الحيوانات. أيضاً أتصور أن المكان كان بارد جداً في تلك الليلة. كذلك رائحتها مثل أي إسطبل آخر. البيئة غير صحية على الأطلاق لولادة طفل.

لا أسرد هذا الكلام لأنتقص من جمال عيد الميلاد. بل أقوله لأضيف جمال ما فعله الله من أجلنا. جاء خالق الكون الله القدير الذي بكلمة خلق الوجود من عدم. تواضع وجاء بنفسه ليصبح طفلاً صغيراً، وولد في مزود في بيت لحم.

لم ينم في مزود بأغطية من الساتان، إنما بخرق بالية. لم يوضع في سرير من ذهب يليق به كملك، بل في مكان وضع الأكل للحيوانات. كان هناك -أعظم هدية على الأطلاق- في غلاف بسيط. أخذ يسوع مكانه في المزود حتى يكون لنا بيت في السماء.

حقوق الطبع والنشر © 2011 خدمة الحصاد. جميع الحقوق محفوظة. آيات الكتاب المقدس مأخوذه من تَرْجَمَة فان دابك الجديدة. حقوق الطبع والنشر مستخدمة بموجب إذن سنة 1982 لمؤسسة توماس نيلسون.