الصوم مثل دانيالعينة

قوة الارملة

لنكن صادقين ـ هل جال في فكرك يوماً أن الرب يتجاهلك لعدم استجابته لصلاتك بالطريقة التي تريدها؟ اذا مررت بهذه الأفكار من قبل، فانت لست وحدك. فكلنا تأتي علينا أوقات نمر بهذه المشاعر في أوقات معينة خلال مراحل حياتنا. وهذا ليس مفاجئاً للرب (سواء اعترفت بهذا او لا، هو بالفعل يعلم)!

Iبدلاً من ان تتظاهر انك لا تفكر يهذه الطريقة، ماذا لو اعترفت بها وواجهتها؟ ان هذا النوع من التفكير مهما بدا مبرراً لكنه في الحقيقة هو كذبة من العدو التي يقولها للناس منذ البداية . فهو ليس لديه حيل جديدة في جعبته، فالحيل القديمة مازالت تعمل بشكل جيد! 

فدائماً منذ البداية يحاول الشيطان أن يخلق شكوك حول صلاح الله. وكانت البداية في الكذبة الأولى في جنة عدن، الرب يريدك ان تظل صامدا. فعندما اقترب الشيطان متنكراً في هيئة ثعبان الى حواء، معطي تساؤل للرب وجعلها تتعجب أن كان الرب حقيقة يهتم بها من كل قلبه، فكيف يمنعها من تجربة شيء طيب.

الا تسمعه اليوم يقول نفس الشئ " لو كان الرب حقاً صالح، لماذا تلك العاصفة لم تتجه الى المحيط الأطلسي بدل من أن تضربنا نحن؟ ألا تسمعه يرمي بظلال على الله في كل مرة يموت شخص، أو في كل مرة يحدث حادث أو كارثة طبيعية؟ هو بارع في التضليل ـ ويحب أن يجعلنا نلوم الله.

في قراءة اليوم، سوف ترى ما اسميه قوة الأرملة في العمل. هذه "السيدة العتيقة" (كلمة تطلق على المرأة العجوز) عرفت كيف تعمل ـ حتى مع قاضي الظلم، ظلت تطلب فحسب ـ حتى حصلت على ما تطلبه. يطرح الكتاب المقدس سؤال، اذا هذه السيدة قدرت أن تحصل على العدل من خلال قاض فاسد من خلال تصميمها واصرارها، فكم بالحري نحن نحصل من صلاح من الرب، الوحيد الذي فيه كل الصلاح؟

اذا كان لديك شكوك عن صلاح الله، ادعوك ان تكرس يوم صلاة لكي تحصل على إجابة على صلاتك بخصوص هذه الكذبة. كن صادق. واخبر الرب عما تشعر به ـ وتوقع ان تسمع ما يفكر به بخصوص هذا الأمر. اضمن لك انه يرغب أن يزيل هذا سوء الفهم الصغير.