YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 133 OF 365

فكيف أنت…تخافين من إنسان يموت،

من بشر يزول كالعشب(إشعيا51: 12-16)

~النص البيبلي~

12وقالَ الرّبُّ: “أنا الرّبُّ أرأفُ بكِ فكيفَ أنتِ يا صِهيَونُ تخافينَ مِنْ إنسانٍ يموتُ، مِنْ بشَرٍ‌يزولُ كالعُشبِ،13وتَنسَينَ الرّبَّ الّذي صَنَعكِ وبسَطَ السَّماواتِ وأسَّسَ الأرضَ.تَفزَعينَ كُلَّ يومٍ بلا ا‏نقِطاعٍ مِنْ غضَبِ الّذينَ يَظلِمونَكِ كأنَّهُم يتَأهَّبونَ لتَدميرِكِ.ولكِنْ أينَ غضَبُ الظَّالِمينَ؟14عمَّا قريـبٍ يُطلَقُ الأذِلاَّءُ، فلا يموتونَ في الحبسِ مِنْ بَعدُ ولا يَنقُصُ خبزُهُم أبدًا.15أنا هوَ الرّبُّ إلهُكِ!أُثيرُ البحرَ فتَعجُّ أمواجُهُ، والرّبُّ القديرُ ا‏سمي.16علَّمتُكَ ماذا تـتكلَّمُ‌، وبظِلِّ يَدي سَتَرتُكَ، أنا الّذي غرسَ السَّماواتِ وأسَّسَ الأرضَ في مكانِها، لتقولَ لِصهيَونَ:أنتِ شعبي”.

~شرح النص~

بعد أن كان النص على لسان إسرائيل في إشعيا51: 9–11، تتضمن آيات12–16رد الرب، الطرف الآخر في الحوار، على صراخ اسرائيل إليه للتدخل لإنقاذها بشكل طارئ وسريع.حيث يقوم الرب في آيات12–16باستعراض عظمته ومجده أمام إسرائيل في مقابل ضعف ومحدودية بابل التي يصرخ شعبه إليه بسبب اضطهادها له.فيلوم الرب شعبه لنسيانه لعظمة إلهه وأمانته، ولاستسلامه للخوف وصراخه إليه كمن لا إيمان له.ويدعو الرب شعبه ليتذكر بأن من يخافون منه، مهما بلغت قوته وعظمته وجبروته، هو مجرد إنسان محدودٍ وفانٍ(آية12ب)، وأن غضبه، بالتالي، هو كلا شيء أمام عظمة الله خالق السماء والأرض(آيات13،16)الذي يسيطر على الكون بأسره، بما في ذلك البحر، موطن الموت والفوضى في الفكر الكتابي(آية15)، والذي يتخذ إسرائيل شعبًا له ويقوده في رحلة نموه ويتعهد بحمايته وخلاصه(آيات12أ،16).وبالتالي، يدعو الرب شعبه لئلّا يسمح للخوف أن يهزم إيمانه، وليثق بأن هذا الإله، خالق الكون الذي يصنع منه شعبًا له بنعمته، سيحرره من أسره وعبوديته ويفيض عليه بنعمه وعطاياه(آية14).

~تأمل في النص~

يأتي إشعيا51: 12–16كرد نموذجي على آيات9–11.فهو يأتي ليتحدانا لنتذكر بأنه، وإن كان من الطبيعي أن نصرخ إلى الله، لا بل وفي وجه الله، في وسط معاناتنا، إلا أننا يجب أن ندرك بأن كل ألم ومعاناة وصعوبات نختبرها وكل ما يخيفنا ويسبّب اضطرابنا، كل ذلك، هو في النهاية محدود وزائل في النهاية وكلا شيء أمام عظمة إلهنا، الإله الحقيقي الوحيد، خالق الكون بأسره، إله المحبة الذي يخلّصنا بنعمته، ومشيئته لنا هي حياة أفضل.هذا النص يدعونا لندرك محدودية كل الخليقة أمام الله وكل سلطان أمام سلطان ملك الملوك ورب الأرباب، ونتذكر عمل الله في حياتنا وحياة شعبه، ونحن جزء منه، على مر التاريخ، ونضع ثقتنا في محبة وأمانة ذلك الإله في قلب الألم والمعاناة، فنهزم الخوف بالإيمان والمحبة والرجاء.

~الفكرة الرئيسة~

كل قوة وسلطان وجبروت وامبراطورية وإنسان واضطراب ومعاناة مهما عظمت هي في النهاية محدودة وزائلة وكلا شيء أمام الإله الحقيقي الوحيد خالق الكون،الذي ليس لمحبته استقصاء.

~صلاة~

نشكرك اللهم لأن مرساة إيماننا ليست في إنسان أو مخلوق ولكنها في الإله الذي الكون بأسره هو كلا شيء أمامه ولكنه يتعهد بمحبتنا إلى المنتهى.

~قرار اليوم~

Day 132Day 134

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More