تحدي راعوثعينة

لقد تم فداؤك!

قصة راعوث تمثل كيف تم فداؤنا بالمسيح يسوع وليس بالناموس. رفض "الولي الحارس" أن يأخذ الأرض وراعوث لأنها موآبية من الأمم. لأنها تعتبر شخص منفصل عن شعب الرب. كان له كل الحق في ذلك، لإنه ببساطة يسير وفق "الناموس". لكن الناموس لم يمنع راعوث من الفداء. كان بوعز هناك مستعد لأخذ راعوث كما هي. بغض النظر عن خلفيتها فقط أرادها. لا أرى دافعه للقيام بذلك سوى الحب الحقيقي!

كان هناك عشرة شيوخ تم استدعاؤهم ليكونوا شهوداً على أمرين. الأول هو أن يشهدوا على أن القريب الأقرب لا يقدر أن يفدي راعوث، والأمر الثاني هو أن يشهدوا على أن بوعز يستطيع ذلك. هؤلاء العشرة شهود يمثلوا الوصايا العشرة، لكي يرينا أن الناموس وحده لا يقدر أن يخلص، لكنه يقودنا إلى من يستطيع ذلك. لقد وضع الناموس ليقودنا إلى يسوع المسيح ليظهر إنه هو وحده القادر أن يخلصنا، حتى نتبرر بالإيمان.

إن قصة راعوث تنبئ عن العمل المجيد للخلاص الذي سَيُروَى في العهد الجديد. إنها تظهر التبادل الرائع الذي قام به يسوع المسيح. إن شريعته كاملة ولكن بسبب محبته لنا (بسبب محبة بوعز لراعوث) قرر أن يفتدينا عندما لم يعد الناموس قادرا على أن يخلصنا وعندما لم نعد نحن قادرين على إنقاذ أنفسنا.

الله يقلب الأمور رأساً على عقب

تحولت نعمى من إمرأة مُرة النفس إلى أم مباركة في اسرائيل. بدأت بالمرارة، لكنها انتهت بالضحك. لقد رأينا كيف تحولت حياة راعوث بالكامل تماماً. تحولت من أرملة أممية بعيدة عن الرب، لتصبح أم لسلسلة من الأجيال ليس فقط أن يأتي منها الملك داود فحسب، لكن لكي تمنح العالم يوماً ما فاديهم، يسوع.

هذه القصة ليست حول راعوث ونعمى وبوعز فقط. لكنها أيضاً حول علاقتنا مع يسوع المسيح فادينا! قد تشعر مثل نعمى ـ بالمرارة تجاه الله. أو تكون مثل راعوث ـ بعيدا عن معرفة الله الحقيقي. حتى لو كنت بعيدا مثلهم، فالقصة تظهر لنا أن الله قادراً أن يقلب الأمور ويصنع أمراً جديداً، من لا شيء… الله يحب أن يصنع "شخصاً"، من "لا أحد".

ما هي أفكارك؟ #RuthChallenge