خطوات عملية لعام جديد مميزعينة

اليوم الثالث

الخطوة الاولى: فلنخف

عنوان هذه الخطة هو "اثنتي عشرة خطوة للحصول على سنة مميزة"، المستوحاة من الرسالة إلى العبرانيين، وتدعو إلى اتخاذ 12 قرارًا جماعيًا مع المؤمنين لتحقيق مشيئة الله في السنة الجديدة. في هذا المقطع، يُركَّز على القرار الأول: "فلنخف".

خلفية العبرانيين وحالتهم الروحية

تميز المؤمنون العبرانيون في العهد الجديد بامتيازات فريدة:

1. حرية من عبادة الأصنام.
2. معرفة واسعة بالعهد القديم.
3. دراية بطقوس الهيكل وعبادة الله.

ومع ذلك، فشلوا في الاستفادة من هذه الامتيازات، واستراحوا في شعور زائف بالأمان الروحي، ما أدى إلى تحذيرات متكررة ضد الانحراف، الكسل، والإهمال. هذه الحالة تنعكس في واقع الكثيرين اليوم، الذين يتمتعون بمزايا روحية ولكنهم لا يثمرون كما ينبغي.

الدعوة الأولى: فلنخف

يرد القرار الأول في العبرانيين 4:1:
"فَلْنَخَفْ... أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْهُ!"

الكاتب يحث المؤمنين على الخوف المقدس كوسيلة لمراجعة حياتهم الروحية، محذرًا من السقوط في نفس الأخطاء التي وقع فيها الإسرائيليون في البرية، حيث اكتفوا بالمظاهر الخارجية وفشلوا في سماع صوت الله.

درس من الماضي: رحلة إسرائيل في البرية

في العبرانيين 3:7-15، يُستشهد بما حدث لشعب إسرائيل:

• رفضوا سماع صوت الله رغم مشاهدتهم أعماله العظيمة.
• انشغلوا بالطقوس والوصايا الخارجية، مما قادهم إلى الضلال الروحي وعدم دخول راحة الله.

التحذير الأساسي: "لا تُقسُّوا قلوبكم".
الإسرائيليون فشلوا لأنهم اكتفوا بسماع موسى دون الاستماع لله شخصيًا، مما أدى إلى فقدان الجوهر الروحي الحقيقي.

سماع صوت الله: مفتاح العلاقة الحقيقية

القاعدة الأساسية لعلاقة صحيحة مع الله هي سماع صوته. هذا المبدأ يتكرر في الكتاب المقدس، كما قال المسيح في يوحنا 10:27:
"خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي."

هذا الوصف يحدد المؤمنين الحقيقيين:

1. يسمعون صوت المسيح.
2. يتبعونه بناءً على هذا السماع.

في الشرق الأوسط، يُظهر نموذج الراعي وخرافه العلاقة الوثيقة، حيث يتبع الخراف الراعي لأنهم يعرفون صوته. إذا لم يسمعوا، فلن يتبعوه. كذلك الحال مع المؤمنين؛ لا يمكن اتباع الرب دون سماع صوته.

التحذير: التركيز على المظاهر

يُخشى أن يقع المؤمنون في خطأ إسرائيل بالاعتماد على الطقوس الخارجية، مثل قراءة الكتاب المقدس أو الصلاة دون إقامة علاقة حقيقية مع الله. سماع صوت الله لا يقتصر على هذه الأعمال، بل يتطلب علاقة شخصية معه.

الخطوة الأولى للسنة الجديدة

القرار الأول هو الخوف المقدس من تكرار أخطاء الماضي، والسعي لسماع صوت الله بوعي ويقظة. هذه الخطوة ستجعل منك شخصًا أفضل في نهاية العام. إذا قررت السعي لسماع صوت الرب وتنمية علاقتك الشخصية معه، فستختبر نموًا روحيًا وحياة أكثر بركة.

الخلاصة:
التحذير في العبرانيين ينطبق على المؤمنين اليوم كما كان في الماضي: دعونا نخاف من الانشغال بالمظاهر ونركز على الجوهر – سماع صوت الله واتباعه.