خطوات عملية لعام جديد مميزعينة

اليوم الأول

القرارت الصحيحة

دعونا نناقش أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة مع بداية العام الجديد، ونستعرض كيف أن هذه القرارات تؤثر على حياتنا الروحية والشخصية. يشير ديريك برنس إلى أن العام الجديد عادةً ما يكون وقتًا للتفكير في القرارات والتخطيط للمستقبل، وهذه القرارات تحدد الاتجاه الذي نسير فيه، وبالتالي تحدد نتائجنا النهائية. فالقرارات تحدد دوافعنا، وهذه الدوافع تؤثر على سلوكنا، والسلوك بدوره يحدد النتيجة التي سنصل إليها. لذا، فإن اتخاذ القرارات الصحيحة أمر بالغ الأهمية، لأن النهج الخاطئ يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، بينما النهج الصحيح يقودنا إلى نتائج مرضية ومباركة.

تحتوي رسالة العبرانيين على اثني عشر قرارًا هامًا، كل منها يبدأ بعبارة "دعونا". هذه القرارات، تعتبر "اثني عشر خطوة لعام جيد"، تتعلق بكيفية الاقتراب من الله وتحقيق الهدف الروحي في الحياة. سنستعرض هذه القرارات الاثني عشر في الأيام المقبلة ونناقش كيفية تطبيقها في الحياة اليومية.

القرارات الاثني عشر هي كالتالي:

1. فلنخف.
2. فلنجتهد.
3. فلنتمسك بالإقرار.
4. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة.
5. لنتقدم إلى الكمال.
6. فلنتقدم بثقة إلى قدس الأقداس.
7. فلنتمسك بالإقرار بدون تردد.
8. فلنهتم بأحدنا الآخر.
9. لنركض بثبات في السباق الموضوع أمامنا.
10. لنظهر الامتنان.
11. لنخرج إليه خارج المحلة.
12. لنقدم ذبيحة تسبيح باستمرار.

نلاحظ أن بعض هذه القرارات تبدأ بدعوات للاقتراب من الله، مثل "دعونا نقترب من عرش النعمة" و"دعونا نقترب إلى قدس الأقداس". كما أن هناك تكرارًا لعبارة "فلنتمسك بالإقرار" ولكنها تتغير في المرة الثانية لتكون "فلنتمسك بالإقرار بدون تردد". هذه الدعوات تشير إلى خطوات عملية للاقتراب من الله والتحلي بثقة في مواجهة الحياة.

كما يسلط ا الضوء على أهمية استخدام كلمة "دعونا" بصيغة الجمع في هذه الدعوات. هذا يشير إلى أن اتخاذ هذه القرارات ليس أمرًا فرديًا بل جماعيًا. يشير ديريك إلى أننا لا نعيش كأفراد منفصلين بل كمجموعة متكاملة، حيث نحتاج إلى دعم بعضنا البعض لتحقيق أهدافنا الروحية. إذ لا يمكننا أن نحقق نضوجنا الروحي بمفردنا، بل نحتاج إلى إخواننا المؤمنين لنمو الجسد الروحي. كما يشير إلى الرسالة إلى أفسس، حيث يؤكد بولس الرسول على أن الكنيسة تعمل كوحدة واحدة، وأن جميع الأعضاء متشابكة ومتعاونة، وكل عضو يعتمد على الآخر لتحقيق النمو في المحبة.

وفي هذا السياق، يتضح أن القرارات التي نتخذها في بداية العام يجب أن تكون جماعية أيضًا. ليس الهدف هو تحقيق أهداف فردية فقط، بل أن نعمل معًا كمجتمع مؤمن لتحقيق أهداف الله لنا. هذا يشير إلى أن القرارات الروحية، مثل الاقتراب من الله وإظهار الامتنان، هي خطوات يجب أن نتخذها جميعًا معًا كجماعة.

يختتم ديريك بتأكيد أن القرارات التي نتخذها هذا العام يجب أن تركز على الله وعلى حياتنا الجماعية كمؤمنين. بمعنى آخر، إذا أردنا أن نحقق هدف الله لنا في هذا العام، يجب أن نتخذ هذه القرارات بشكل جماعي، وأن نكون متحدين في إيماننا وفي السعي لتحقيق هذه الأهداف.