تقديم الشكر والامتنان للربعينة

توقف واشكر الرب

يشرح لنا ديريك برنس أهمية أن نقدم الشكر لله دائماً. ويوضح لنا ضرورة أن نتوقف في كل مرحلة من مراحل حياتنا ونشكر الرب.

بعض الناس ممتنون حقاً لله، ولكنهم لا يقضون وقتاً يخبرون فيه الله بذلك. ما هو شعورك إذا لم يشكرك أولادك أبدا، عن كل ما تصنعه من أجلهم؟ ما هو شعورك إذا لم يقولوا "أشكرك"، أو لم يُظهروا امتنانهم، أو إذا قبلوا كل ما تفعله من أجلهم على أنه حقوقهم، وعلى أنه شيء مفروغ منه؟

للأسف، يتعامل كثير من المؤمنين بهذه الطريقة مع الله – وهي ليست مرضية له. يجب علينا أن نُقدر ما يقدمه الله لنا. وأن نقضي وقتاً لنعبر له عن امتناننا. إحدى الآيات المفضلة لي هي: "فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ [أي الرب]، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ." (أمثال 3: 6).

لقد تعلمت من خبرتي أنه إذا توقفت في كل مرحلة من حياتي لكي أعبر عن امتناني للرب، سيُقوم طرقي دائماً. قد تسأل، "كيف أعبر عن امتناني للرب؟" أبسط وأفضل طريقة هي أن تقدم له الشكر – قل له "أشكرك" من أجل كل ما صنعته من أجلي. "أشكرك" من أجل أمانتك. وستحصل على ضمان فوري أنه سيظل أميناً. كما ساعدك وأرشدك في الماضي، سيساعدك ويرشدك في المستقبل أيضاً. ولكن المفتاح لهذا التأكيد هو التعبير عن امتنانك له بأن تقدم له الشكر.

عندما كنت في شرق أفريقيا، اكتشفت في لغة القبيلة التي كانت تنتمي إليها ابنتي الأفريقية -التي تبنيتها، أنه ليس لديهم أي كلمة، أو عبارة تعني "شكراً". هل يمكنك أن تتخيل ألا تكون قادراً على أن تقول "شكراً"؟

وحينئذ أدركتُ أنه فقط حيثما وصلت بشارة الإنجيل، تعلم الناس أن يقدموا الشكر، ويقولوا "أشكرك". أنها جزء من نعمة الرب.

صلاة

أشكرك يا رب، من أجل كل ما فعلته من أجلي. أعلن أني سأتوقف عند كل مرحلة من حياتي وأعبر عن امتناني للرب بتقديم الشكر له. وسأظهر الشكر في حياتي. آمين.