مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
نشيد عظمة الربّ(إشعيا42: 8-17)
~النص البيبلي~
8أنا الرّبُّ، وهذا اسمي، لا أُعطي لآخرَ مَجدي، ولا لِلأصنامِ تسبيحي،9ما مضَى مضَى، فأُخبِرُكُم بِما يأتي وقبلَ أنْ يَحدُثَ أُسمِعُكُم بهِ.10أنشِدوا للرّبِّ نشيدًا جديدًا، تسبيحةً مِنْ أقاصي الأرضِ.ليَضُجَّ البحرُ وما فيهِ والجُزُرُوكُلُّ سُكَّانِها.11لتَرفَعِ القِفارُ والمُدنُ صوتَها والدِّيارُ الّتي يَسكُنُها بَنو قيدارَ.ليُرَنِّمْ سُكَّانُ مدينةِ سالِعَ، وليَهتِفوا مِنْ رُؤُوسِ الجبالِ.12ليُعطُوا للرّبِّ مَجدًا ويُهلِّلوا لَه في جُزُرِ البحرِ.13الرّبُّ يبرُزُ للقِتالِ وكمُحارِبٍ جبَّارٍ يثورُ.يهتِفُ ويصرُخُ عاليًا.ويُظهِرُ جبَروتَهُ على أعدائِهِ.14طالَما سَكَتُّ يقولُ الرّبُّ، وصَمَتُّ وضَبَطتُ نفْسي.فالآنَ أصيحُ كالّتي تلِدُ، وأنفُخُ مِثلَها وأزفُرُ.15أُخرِّبُ الجبالَ والتِّلالَ وأُيَبِّسُ كُلَّ أعشابِها، وأجعَلُ الأنهارَ تَنشَفُ وبُحيراتِ المياهِ تَجِفُّ.16أقودُ العُميانَ في طريقٍ يَجهَلونَها وفي مَسالِكَ لا عهدَ لهُم بِها، وأجعَلُ الظُّلمةَ نُورًا أمامَهُم والطُّرُقاتِ المُعوَجَّةَ مُستَقيمةً.هذِهِ الأُمورُ أعمَلُها لشعبي، فأنا لا أخذُلُهُم أبدًا.17أمَّا المُتَّكلونَ على تَماثيلِهِم، القائلونَ للأصنامِ أنتِ آلِهتُنا، فإلى الوراءِ يَرتَدُّونَ ويَخزَونَ.
~شرح النص~
ثمّة موازاة دائمًا بين أناشيد عبد الربّ التي تتحدّث عن ضعفه ومسكنته، وبين الأناشيد التي تعظّم قوّة الربّ وسيادته.أقول موازاة، ولا أقول تضادًا أو تناقضًا.فالحقيقة أنّ الكاتب يشدّد، على هذا النحو، على فكرته الأساسيّة، وهي أنّ قوّة الله وعظمته لا تنعكسان في قوّة الملوك على الأرض وجيوشهم وحروبهم، كما كان الاعتقاد في حضارات الشرق القديم، بل قوّة الله نراها في ضعف البارّ، في انسحاق المسكين، وفي العدل الذي يخرج إلى الأمم نورًا إذا ما أدركت هذه الأمم أنّها بالأمانة تصير مختارة من الله.
هذه هي جِدّة الله.وهذه الجِدّة هي التي أشار الكاتب إليها حين دعا الناس، على لسان الربّ، بأن“ينشدوا للربّ نشيدًا جديدًا”.ما هذه الجِدّة سوى أنّها تلك التي تتجلّى في فعل الله الذي لا يتوقّعه البشر، وهو أنّ قوّته تظهر بالضعيف.
الأصنام تزول، وكذلك قصصها، وتابعوها، وصانعوها لأجل إظهار مجدهم.أمّا المتّكلون على الربّ المخلّص، فيثبتون إلى المنتهى.
~تأمل في النص~
ها إنّي صانع كلّ شيء جديدًا.هكذا يقول الربّ.جِدّة الفعل الإلهيّ مقابل قِدَم الأفعال الانسانيّة.أفعال الانسان بالية لأنّها غالبًا ما تكون صادرة عن أنانيّة فرديّة أو جماعيّة.الأنانيّة قاتلة للآخر.الجشع يعمي الشرير.في الأنانيّة موت، لأنّها تصل، أحيانًا إلى القتل، جسديًّا ومعنويًّا.اكتشاف الأصنام التي نتّكل عليها في حياتنا وتكسيرها ضرورة لنسير في التوكّل على الربّ.
~الفكرة الرئيسة~
عظمة الربّ تظهر في ضعف مسيحه.هذا هو الجديد في العمل الإلهيّ.وهذا هو الكشف الجديد في الكتاب.المتوكّلون على الربّ، لا على قوّتهم، لا يُخذلون إلى الأبد.
~صلاة~
عليك يا ربّ توكّلت فلا أخزى.وعليك وضعت رجائي فأنقذني من حمأة أفعالي وأنر عينيّ لئلّا أسلك في الطرق المعوجة.فأنت هو ربّي وإلهي، وآخر سواك لا أعرف.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/