مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

يوم 101 من إجمالي 365

لا خلاص ليعقوب إلاّ بالربّ(إشعيا43: 1-8)

~النص البيبلي~

43والآنَ هذا ما قالَ الرّبُّ: “أنا خَلَقتُكَ يا يَعقوبُ، يا إِسرائيلُ، أنا جبَلتُكَ، لا تخَفْ، فأنا ا‏فتَدَيتُكَ.سمَّيتُكَ وجَعَلتُكَ لي.2إذا عَبرْتَ في المياهِ فأنا معَكَ، أو في الأنهارِ فلا تَغمُرُكَ.إذا سِرْتَ في النَّارِ فلا تكويكَ، أو في اللَّهيبِ فلا يَحرُقُكَ،3فأنا الرّبُّ إلهُكَ.قُدُّوسُ إِسرائيلَ مُخَلِّصُكَ.جعَلْتُ مِصْرَ فِديةً عَنكَ وكُوشَ وسَبأ‌بدَلًا مِنكَ.4ولمَّا كُنتَ عزيزًا عليَّ ومَجيدًا وأنا أحبَبتُكَ، أتَخلَّى عَنْ شُعوبٍ لأُخَلِّصَكَ، عَنْ أُمَمٍ بدَلًا مِنْ حياتِكَ.5لا تَخَفْ فأنا معَكَ!مِنَ المَشْرِقِ آتي بنَسلِكَ، ومِنَ المَغرِبِ أجمَعُ شَتاتَكَ.6أقولُ للشَّمالِ:هاتِ!وللجَنوبِ:لا تَمنَعْ!جِئْني ببَنيَّ مِنْ بعيدٍ، وببَناتي مِنْ أقاصي الأرضِ.7بكُلِّ مَنْ يُدعَى با‏سمي ومَجدي خَلَقتُهُ وصَنَعتُهُ،8وبالشَّعبِ الأعمَى ولَه عينانِ، والأصَمِّ ولَه أُذُنانِ”.

~شرح النص~

بعد أن كان النبيّ قد ذكر السبب الذي عاقب الربّ لأجله“يعقوب”، في نهاية الفصل السابق، يعلن هنا مباشرة، وعلى لسان الربّ، الخلاص الذي سيناله.يستعمل الكاتبُ في آية1فعل“افتدى”للاشارة إلى هذا الخلاص.والمقصود انتشال يعقوب/إسرائيل من النهب والسلب الذي تعرّض له بسبب ابتعاده عن شريعة الربّ.

يخاطب الربّ“يعقوب”مباشرة.يتكلّم إليه.يذكّره بأنّه هو خالقه وجابله.ولعلّ أهمّية هذا التذكير التشديد على أنّ“يعقوب”لا يحقّ له أن يتعظّم.فهو ليس بشيء من دون الربّ.ولولا أنّ الربّ أتى لفدائه لما بقي له أيّ وجود.

الأمر الثاني المهمّ في هذه الفقرة أنّ يعقوب هذا، أو إسرائيل، كما يسمّيه أيضًا النصّ، إنّما هو جماعة تتألّف من“بنين وبنات”للربّ آتين من أربع اتّجاهات الأرض.وعليه، ليس إسرائيل من عرق معيّن أو انتماء إثنيّ معيّن، إنّما هو، كما يقول النبيّ على لسان الربّ،“كلّ مَن يُدعى باسمي ومجدي خلقته وصنعته” (آية7).

أهمّية هذا الكلام أنّه يُظهِر لنا يعقوب/إسرائيل جديدًا، أساسه الإيمان بالربّ والدعوة باسمه، وأبناؤه من كلّ أمّة تحت السماء، من الذين يطلبون الربّ.هذا هو الشعب الذي، وإن لم يكن له أعين وآذان، إنّما يرى ويسمع.

~تأمل في النص~

هناك انفتاح في هذا النصّ على الخارج، وإلغاء للجدران الفاصلة أو العوائق القائمة بين البشر.يعود بنا الربّ إلى الخلق، إلى يوم جبل الجبلة الأولى، فكان الانسان، ولم يكن هناك انتماءات إلاّ للربّ.بهذا الخلق نفسه، يجبل الربّ شعبًا جديدًا، لا مُلك له أرضيًّا ولا هو بعرق أو لغة، إنّما هو كلّ مَن يؤمن بالربّ.

~الفكرة الرئيسة~

فداء إسرائيل هو خلاصه، وخلق إسرائيل الجديد، الذي تتوسّع حدوده لتشمل الذين يؤمنون بالربّ ويدعون باسمه في كلّ الأرض.إنّه خلق جديد.

~صلاة~

أيّها الربّ خالقنا وجابلنا، إذ نجوز في الماء والنار في هذه الحياة، نضع عليك اتّكالنا لتنقذنا، وتجمعنا من شتات نفوسنا إلى قطيعك وترعانا برحمتك.

~قرار اليوم~

يوم 100يوم 102

عن هذه الخطة

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More

نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/