مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
عقاب بابل(إشعيا13: 1-9)
~النص البيبلي~
13رُؤيا على بابلَرَآها إشَعيا بنُ آموصَ:2إنصِبوا رايةً على جبَلٍ أقرَعَ إرفَعوا الصَّوتَ.أومِئوا إلى العدُوِّ ليدخُلَ أبوابَمدينةِ العُتاةِ...4إسمَعوا الضَّوضاءَ في الجِبالِ كصوتِ جُمهورٍ كبيرٍ.إسمَعوا ضجيجَ الحُشودِ، حُشودِ ممالِكِ الأُمَمِ، الرّبُّ القديرُ يستَعرِضُ جُندَ القِتالِ.5أقبَلوا مِنْ أرضٍ بعيدةٍ مِنْ أقاصي آفاقِ السَّماواتِ.هُم أدَواتُ غضَبِ الرّبِّ لتَدميرِ الأرضِ كُلِّها.6ولْوِلوا، فيومُ الرّبِّ قريبٌ.آتٍ بخرابٍ مِنْ عندِ القديرِ7فتَرتَخي بسَبَبِهِ كُلُّ يَدٍ ويذوبُ قلبُ كُلِّ إنسانٍ.8يَستَولي علَيهِمِ الرُّعبُ، وتأخُذُهُم أوجاعٌ وآلامٌ، فيَتلَوَّونَ كامرأةٍ في المَخاضِ...9ها يومُ الرّبِّ يجيءُ قاسيًا بسُخطٍ واتِّقادِ غضَبٍ ليَجعَلَ الأرضَ خَرابًا ويُبيدَ الخاطِئينَ مِنها.
~شرح النص~
يتكلم النص عن عقاب الله لبابل، القوّة العظمى التي سيطرت على منطقة الشرق الأدنى منذ نهاية القرن السابع وحتى نحو منتصف القرن السادس(605–539ق.م.).سيطرت بابل على معظم أراضي الشرق الأدنى القديم خلال هذه الفترة، وهي التي ضربت حصارًا قاسيًا على مدينة أورشليم، وطلبت من الملك صدقيا(597–587)تسليمها، إلا أنه رفض، فما كان من نبوخذنصر إلا أنه هجم على أورشليم، فهدم البيوت، سفك دماء كثيرة، ودمّر الهيكل.لكن يبدو أنه تمادى في القسوة، فبعد أن كان أداة لعقاب شعبه بسبب خطاياهم، صارت بابل عُرضة للعقاب بسبب شرورها.فأرسل الرب الماديين والفرس، و”هم أدوات غضب الرب”،“لتدمير الأرض كلها”، أي أرض الأمبراطورية البابلية.وهناك في النص وعد بمجيء“يوم الرب”، الذي هو يوم دينونة للأشرار وخلاص للتائبين من شعبه.
~تأمل في النص~
القوة تجلب العجرفة، فيعتقد القوي المتعجرف، والقاسي المتجبر، بأنه يستطيع، بمفرده، أن يحدّد مصائر الشعوب.رسالة النبي لهذا المتعجرف المتسلط هي انه لا سلطان فوق سلطان الله، والذي لا يحسب لسلطان الله حسابًا سيحصد ما زرع من شرور العجرفة والتجبّر.الكلمة الأخيرة هي لله؛ وتأتي هذه الرسالة في صورة وعد بمجيء“يوم الرب”، اليوم الذي يكون فيه تدخّل الله واضحًا، بعقاب على المتجبّر المتعجرف، وبخلاص للتائب الراجع إلى الله.للظلم نهاية مهما طال.ويوصي الرسول بطرس المؤمنين المظلومين المضطهدين أن يصبروا على العذاب متحمّلين الظلم على مثال المسيح(1بطرس2: 18–22؛4: 12–14).عليهم أن يعيشوا بصبر ويسلّموا أنفسهم لله كما لخالق أمين وأن يركّزوا على عمل الخير والمحبة، وسيفاجئهم التدخّل الإلهي في وقته.
~الفكرة الرئيسة~
عند الظلم،لا أقوم بردة الفعل،بل أردأ الظلم بعمل الخير وأعيش رجاء القيامة.
~صلاة~
إلهي!إذا أتاني الظلم فقوّني، وزدني صبرًا وإيمانًا ورجاءً.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/