مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
ظلم بابل(إشعيا47: 6-9)
~النص البيبلي~
6غضِبتُ يومًا على شعبي، فأذلَلْتُهُ وهوَ خاصَّتي.أسلَمتُهُ إلى يدِكِ.فعامَلْتِهِ بغَيرِ رَحمةٍ.بل على الشُّيوخِ وضَعتِ نيرًا، وكانَ نيرًا ثقيلًا.7وقلتِ إنِّي إلى الأبدِ أكونُ سَيِّدةَ المَمالِكِ!فما وعَيتِ هذا في قلبِكِ ولا تَذكَّرتِ عاقِبَتَهُ.8”فالآنَ اسمَعي هذا الكلامَ، أيَّتُها الغارِقَةُ في المَلَذَّاتِ.القابِعةُ في الطُّمَأنينةِ، القائلَةُ في قلبِها:أنا وما مِنْ أحدٍ غَيري!لن أقعُدَ أرملَةً ولن أعرِفَ الثَّكَلَ”.9”سيأتي علَيكِ الثَّكَلُ والتَّرَمُّلُ بغتَةً في يومٍ واحدٍ، فيَتِمَّانِ كِلاهُما معًا، رُغمَ جميعِ شَعوَذاتِكِ، وعظيمِ قوَّةِ سِحْرِكِ...”.
~شرح النص~
أهمّية هذا النصّ أنّه يقول صراحةً إنّ الربّ هو الذي عاقب شعبه لأنّه أخطأ إليه، وإنّ أداة هذا العقاب كانت سقوط أورشليم على يد بابل.هذا النصّ مهمّ لسببين:أوّلًا، لأنّه يصوّر بابل على أنّها أداة بيد الله، وهي بالتالي لا تتصرّف من عندياتها إنّما من ضمن التدبير الإلهيّ.وثانيًا، أنّ الربّ هو الذي أراد إذلال شعبه بنفسه.
أمّا خطيئة بابل فكانت اعتدادها بنفسها واعتبارها أنّ ما صنعته إنّما هو إنجاز له، فمضت تظلم كثيرًا وتذلّ كثيرًا، وتضع على المساكين أحمالًا ولا تعامل بالرحمة، بل التسلّط القاتل.ولذا كان غضب الربّ عليها.ولأنّها اعتبرت نفسها مركز الوجود وأساسه: “أنا وما من أحد غيري”.هذا قولها، وهذا أساس مسلكها.
بابل، في هذا النصّ من إشعيا، تشبه بابل كما يصوّرها سفر الرؤيا(رؤيا يوحنا17).في رؤيا يوحنا، نجد أنّ بابل هي المدينة الزانية التي قتلت القدّيسين والأبرار وشربت دماءهم.هي مبنيّة على أساس الوحش المحارب لله، والمخالف مشيئته.أساس فكرها وفعلها في الحيّة–الوحش التي قادت الانسان إلى التمرّد على الربّ.
تسقط بابل في رؤيا يوحنا.تصير رمادًا، ويُقتَل الوحش القائمة هي عليه.وتُرمى الحيّة–الوحش إلى بحيرة النار.أمّا القدّيسون الذين وطئت رؤوسهم فيجلسون أبدًا أمام العرش الإلهيّ حيث ربّهم الحمل المذبوح هو الشاهد الأمين إلى الأبد.في آية9تعبير عن هذه الفكرة عينها.ستترمّل بابل وتثكل، أي ستفقد زوجها وأبناءها.تعجز عن الإيلاد، وتاليًا عن التمدّد، وذلك لأنّها عاملت بلا رحمة وأثقلت على المنهكين.
~تأمل في النص~
غالبًا ما لا ندرك أنّ كبرياءنا قد تكون مصدر ألم وتعاسة لدى الآخرين.نرفع أنفسنا ولا نأبه بمَن ندوس على رأسه ونحن نسير باتّجاه تحقيق ذواتنا وميولنا.هذا مخالف للمحبّة.بالمحبّة ننقص ليزيد الآخرون، ونتعب ليرتاحوا، ونسهر ليناموا، ونشقى لتكون الحياة أوفر لهم.كذا المسيح أيضَا، مات لنحيا.
~الفكرة الرئيسة~
بابل تستغلّ غضب الله على الشعب لتزيد في محنته وتظلمه.
~صلاة~
علمنا أن نرحم ونغفر.وأعطنا أن نرى شقاء الآخرين، وندرك ما ينبغي أن نفعله لنقف إلى جانبهم في محنتهم.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة
![مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F47609%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/