المصدر الحقيقي للحكمةعينة

الحكمة الخفية السرية

"هَا أَنْتَ تَرْغَبُ أن تَرَى الْحَقَّ فِي دَخِيلَةِ الإِنْسَانِ، فَتُعَرِّفُنِي الْحِكْمَةَ فِي قَرَارَةِ نَفْسِي" (ترجمة الحياة) مزمور6:51

هذه الكلمات يوجهها المرتل داود الي الرب نفسه ما الذي يبحث عنه الله حقا في حياتنا ؟

أولا وقبل كل شي لا يتعلق الامر بالممارسات الخارجية للدين وليس بالضرورة الذهاب الي الكنيسة او غيرها من الاعمال الدينية .

وفي مكان اخر يخبرنا الكتاب المقدس ان الله لا يري كما يري الانسان لان الانسان ينظر الي المظهر الخارجي لكن الله ينظر الي القلب لذلك يقول داود: انك تشتهي الحق في الباطن ماذا يريد الله؟ و ما هو الحق اللي في داخل الإنسان؟ أعتقد أنه الأمانة الكاملة وهو عكس النزعة الخارجية الدينية أي النفاق هذه الأشياء لا تروق لله والحقيقة انه لا يوافق عليها انه يكرهها انه ينظر تحت كل ذلك فهو يريد ان يري ما اذا كنا صادقين و منفتحين و شفافين في علاقتنا معه هل نقول بافواهنا نفس الشي الذي نفكر به في عقولنا؟

فاذا وصلنا الي ذلك المكان يمكننا ان نقول مثل صاحب المزمور علمتني الحكمة في الأعماق هناك مكان سري في اعمق كياننا حيث يمكننا ان نبدأ في سماع صوت الله والتعلم منه وهو يعلمنا الحكمة هناك.