غيّر حياتك: في العام الجديدعينة
بداية جديدة في العام الجديد
كل عام، نتلقى أحدث الصيحات والنصائح للحصول على لياقة بدنية سريعة وتغيير أنفسنا لنصبح "أشخاصًا جدد". يمكن أن يكون هذا المجهود مرهقًا حينما نحاول تجديد أنفسنا في كل يناير لمواكبة توقعات العالم بشأن من يجب أن نكون. بغض النظر عن محاولاتنا المستمرة والصعوبات التي نواجهها، نادرًا ما تؤدي جهودنا إلى قبولنا أو تحقيق راحتنا النفسية. بدلاً من ذلك، يضعنا الأشخاص في تصنيفات جديدة علينا تجعلنا مترددين بمن نحن فعلاً.
لا أحد يحب أن يُصنف. ذلك لأن التصنيفات غالبًا ما تكون تعميمات زائدة ومقيدة وغير دقيقة. تأتي مع مجموعة من الظنون،و التي يمكن أن تكون سلبية للغاية،و غالبًا ما تسلط الضوء على أسوأ صفاتنا أو أكبر أخطائنا. التصنيفات لا تترك مجالًا للتنوع أو النمو أو الخلاص.
جميعنا نحمل تصنيفات، سواء كنا نؤمن بها من قبل الآخرين أو وضعناها بأنفسنا. في كثير من الأحيان، نسمح لتلك التصنيفات بتقييد حريتنا وتقول لنا أننا "غير كافيين". نحن نُضيف هذه الكلمة الصغيرة، لكنها مهمة، عندما نصف أنفسنا ونسمح لتلك التصنيفات بإقصائنا. ربما سمعت أشخاصًا لا تعد ولا تحصى يقولونها، وربما قلتها حتى بنفسك. "أنا مجرد طالب في المدرسة الثانوية" أو "أنا مجرد مدمن."
الحقيقة هي أنك لست مقيدًا بعمرك، أو وضع وظيفتك، أو تشخيصك الطبي، أو حالتك الزواجية، أو صراعك، أو ماضيك. تلك التسميات قد تكون وصفًا لحالتك الراهنة، أو فترة حياتك الحالية، أو التحديات التي تواجهها، ولكن هويتك الحقيقية تكمن فيما يقوله الله عنك ولا شيء غير ذلك.
أنت جميل ومؤهل وجدير بكل خير. أنت متجدد في المسيح. لم تُمنَح لك روح الخوف، بل روح الحب والقوة والعقل السليم. أنت أقوى من ذلك في المسيح الذي يمنحك القوة. أنت خُلقت بغرض ولغرض. أنت محبوب. أنت مُختار. أنت كافٍ.
قم بالتفكير في العبارات التي اعتمدتها لوصف نفسك خلال العام الماضي وعلى مدى حياتك. كم منها يتناقض مع الصورة التي يصوِّرها الكتاب المقدس عنك؟ قدِّر الجوانب في حياتك التي تثير لديك مشاعر الخجل أو عدم الأمان أو القلق من أن يتعرف عليها شخص آخر. انصت لله حينما يكشف لك عن التسميات التي تثقل عليك واطلب منه أن يكون عونًا لك في التخلص منها. استسلم لمساعدة الله في توجيه هويتك وتنسيقها مع ما ورد في الكتاب المقدس لتعيش هذا العام، في المقام الأول، كابن لله.
عن هذه الخطة
مع كل سنة جديدة تأتي فرصة جديدة لبداية جديدة. لا تدع هذا العام يكون مجرد عام آخر يبدأ بقرارات لن تلتزم بها. هذه الخطة ذات الأربعة أيام سترشدك في التفكير وتمنحك منظوراً جديداً حتي تستطيع أن تجعل هذا العام أفضل عام علي الإطلاق.
More