صلوات بولس - الجزء الأولعينة
صلِ لكي تفهم الرجاء والقوة اللذين لنا في المسيح
أفسس ١٨:١-١٩ مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ.
١. مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ: إنَّ معرفة أهل أفسس لكل ما قد أعطاه الله إياهم في يسوع تتطلّب عملًا خارقًا. فذلك يتطلب أن ينير الله عُيُون أَذْهَانِهم.
- استخدم بولس تعبيرًا رائعًا عندما تحدّث عن عيون قلبكم (هذه هي الترجمة الحرفية لكلمة ذهن). فالكثير من قلوب المسيحيّين ليس لها عيون (أي الوسيلة التي يكتسبون بها المعرفة والفهم الحقيقيّين)، والكثير من عيون المسيحيّين ليس لها قلب. أمَّا الله فيريدهما أن يجتمعا فينا.
- "تشير كلمة «قلب» في الكتاب المُقَدَّس إلى جوهر الحياة ومركزها، حيث يحتلّ العقل مركز المراقبة، وحيث يتم ملء مخازن الخبرة، وحيث تجد الأفكار منبعها." آلفورد (Alford)
٢. مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ: أرادهم بولس أن يعرفوا هذا الرجاء. فما من شيء يمنحنا رَجَاءً دائمًا وأكثر ضمانًا في الحياة من معرفتنا بأنَّ الله قد دعانا وأنّه عنده دَعْوَة خاصّة لنا علينا تحقيقها.
- رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، المؤمن يتمتّع برجاء مجيد إذ يتمتع بالقيامة والحياة الأبديّة والتحرُّر من الخطيّة والتبرير الكامل والسموّ المجيد فوق الملائكة أنفسهم.
٣. وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي ٱلْقِدِّيسِينَ: أرادهم بولس أن يعرفوا عظمة ميراث الله في شعبه. بولس أراد أن يفهم أهل أفسس أنهم أعزّاء جدًّا عند الله إلى درجة أنَّه اعتبرهم مِيرَاثَهُ الخاصّ.
- يعتقد مفسّرون كثيرون أنَّ بولس تحدّث أيضًا عن ميراث الله في شعبه في أفسس ١١:١. ولكنَّ هذه بالتأكيد هي فكرته هنا، ورُبَّما استمد بولس فكرته من تثنية ٨:٣٢-٩ "حِينَ قَسَمَ ٱلْعَلِيُّ لِلْأُمَمِ، حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ، نَصَبَ تُخُومًا لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. إِنَّ قِسْمَ ٱلرَّبِّ هُوَ شَعْبُهُ. يَعْقُوبُ حَبْلُ نَصِيبِهِ."
- إذ نعرف فقرنا الروحيّ، نتساءل كيف يمكن لله أن يجد أي ميراث في القِدّيسين. بَيْدَ أنَّ الله قادر أن يخلق الغِنَى من الرجال والنساء الفقراء لأنَّه يستثمر فيهم الكثير جدًّا. فقد استثمر غنى المحبّة وغِنى الحكمة وغِنى التألُّم وغِنى المجد. وهذه الأشياء تؤدّي إلى ميراث غنيّ في القِدّيسين.
٤. وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ ٱلْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ ٱلْمُؤْمِنِينَ: أرادهم بولس أن يعرفوا مدى قوة (قُدْرَة) الله نَحْوَنَا نَحْنُ ٱلْمُؤْمِنِينَ. فيجب أن يعرف المؤمنون أنَّهم يخدمون ويحبون إلهًا يملك القوة ويستخدمها لمصلحة شعبه.
- لا يعرف الكثيرون من المؤمنين هذه القوة - أو يعرفونها عن بُعد فقط. ولكنَّ الله يريد أن تكون حياة القيامة واقعًا حقيقيًّا في حياة المؤمن. "إن نفس القوة التي أقامت المسيح تنتظر أن تقيم السكّير من سكره واللص من عدم الأمانة والفريسيّ من برّه الذاتيّ والصدوقيين من عدم إيمانهم." سبيرجن (Spurgeon)
- هذا ينهي الجزء ’الطلبيّ‘ من صلاة بولس. أمَّا القسم التالي فيشرح المزيد من هذه القدرة العظيمة وماذا فعلت. فقد طلب بولس هذه الأمور لأنَّها كانت مهمّة. ويمكننا القول إنَّ الصلاة في أفسس ١٧:١-١٩ هي في جوهرها طلب بأن تتحقّق الوعود المذكورة في أفسس ٣:١-١٤ في حياة مؤمني أفسس.
- وبالطريقة نفسها، صلاتك من أجل النمو الروحيّ واستنارة الآخرين مهمّة. فإن اعتقد بولس أنَّه من المهمّ أن يطلب هذه الأشياء من أجل مؤمني أفسس، فمن المهمّ لنا أن نطلبها من أجل الآخرين ومن أجل أنفسنا.
تطبيق عملي: صلِ كلمات الآيات في أفسس ١٨:١-١٩. صلِ من أجل فهم أعمق للرجاء الذي لنا في يسوع، سواء أكان ذلك في حياتك أم في حياة الآخرين من حولك.
أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك.
عن هذه الخطة
هل تساءلت يومًا عما ينبغي أن تصلي من أجله؟ صلِ كلمة الله! وضع بولس نموذجًا للصلاة للحق الكتابي من أجل الآخرين. يمكننا أن نصلي كلمة الله بثقة وبفهم عميقين. تجمع هذه الخطة العديد من صلوات بولس، إضافة إلى أفكار متبصّرة مفيدة أخرى أُخِذَت من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك. قم بتطبيق ما تتعلمه يوميًا من خلال الصلاة من أجل صديق مستعينًا بهذه الحقائق.
More
نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com