حياة مغيرة: كأم عزباءعينة
الهوية
سواء أعجبنا ذلك أم لا، كلنا جميعاً نحمل ألقاباً: كصديق، أبنة، زميلة في العمل. بالنسبة للنساء اللاتي يربين أولاد بمفردهن، يحملن هم أيضاً لقب أم عزباء. البعض يحملن هذا اللقب وكأنه وسام شرف، فيقولون " أن أحضر لحم الخنزير الى المنزل، وكذلك أقوم بطهيه!" لكن للبعض، قد تكون بمثابة عبء ثقيل فرض عليهن. والبعض الآخر، مجرد لقب من بين العديد من الألقاب التي نٌسمى بها في ظل مطالب الحياة.
مهما كان كيفية تقبلك للقب أم عزباء، فحقيقة هذا ليس الواقع. نعم، أنتي أم تقوم بتربية أولادها بمفردها دون زوج، ومهما تم تقليص مهمتك العظيمة الى مجرد أم عزباء فهذا ليس عدلاً.
كأتباع للرب يسوع، هو يدعونا لكي نجد هويتنا فيه. فهو يدعونا ورثة، خلقنا على صورته، صورة جميلة رائعة، فدانا، وحتى نحن أصدقاء له. هذه مجرد امثلة قليلة من الأسماء التي دعانا بها! ما أحبه أكثر ما يقوله الرب في كلمته أنه لا يوجد شيء نقدر أن نعمله إزاء ظروفنا ـ الماضية أو الحاضرة. إن هويتنا، عندما تكون مثبته في الرب كالجذور، تجعلنا نقدم له الاكرام والمجد، ونختبر الفرح بغض النظر عما يحدث في حياتنا.
هذا يعني انني لست مضطرة أن أكون سوبرمان خارقة أو ضحية. هويتك لا تعتمد على ما تقومين به، أو حالتك الاجتماعية، أو عدم وجودها! العثور على هويتك في المسيح يحررك لكي تكوني له تحملين صورته لكي يراها العالم كله.
<ربي، اشكرك فمهما حدث في حياتي، أو ما يحدث في ظروفي، فستظل أنت، فأنت هو امس واليوم وغداُ. ربي يسوع، ساعدني كي اجد هويتي فيك. اعطني أن أؤمن إني فيك أنا كامل، حررني من المقارنة، والسعي الى المستوى الأعلى، ومحاولة ملء الفراغات بأي شيء آخر لكن بك انت وحدك. احبك، ربي يسوع! أريد أن أكون شبهك أكثر! آمين.
عن هذه الخطة
إن وظيفة الأم العزباء صعبة ووحيدة في بعض الأحيان، لكنها تقوم بأهم دور لتلعبه. فالحقيقة، أن الله أختارك وأعدك لكي تقودي أسرتك. في هذه الدراسة التي تستغرق ست أيام، ستكتشفين موارد و نصوص كتابية تقودك الى الشفاء من الماضي. والتشجيع في حاضرك، وإيجاد الأمل في المستقبل.
More