حياة مغيرة: كأم عزباءعينة
الواقع
لا أحد من الأمهات العازبات اللاتي أعرفهن، تَخَيلت يوماً انها ستكون ام عزباء (منفصلة) ـ بما فيهم أنا. الكل كان يحلم بتكوين أسرة خاصة به، وبالتأكيد لم يخطر على بال احد أن نقوم بذلك بمفردها. بغض النظر عن الطريقة التي أوصلتنا لكي نكون أم عزباء منفصلة. فإن الأمر قاس.
بدأت رحلتي كأم عزباء عندما تركنا زوجي فجأة بعد زواج دام قرابة 10 سنوات وانتقل للعيش خارج المدينة. مع طفلين وآخر في الطريق، شعرت بالرعب واليأس عندما واجهت حقيقة أنني سأقوم بتربية أولادي بمفردي. في السنة الأولى، كنت أعيش أيامي في ضباب ملئ بالحزن، وأتصرف بدافع غريزة البقاء فقط. تمكنت تسديد احتياجات اطفالي من مأكل وملبس لكن كنت اظل ابكي معظم الايام حتى أخلد في النوم.
شعرت ان كل شيء بمثابة صراع عاطفي، جسدي، مالي، وروحي. كان بداخلي الكثير من التساؤلات وكثير من الغضب. لماذا تٌركت بمفردي لأتعامل مع هذا الأمر؟ هل يراني الله؟ والاهم من ذلك كله، كنت أتساءل ماذا يمكن أن يحدث لي ولأطفالي. هل سيكون كل شيء على ما يرام؟
لو كانت لديك نفس هذه المشاعر وتتساءل أسئلة مماثلة، أود أن أخبرك، هناك أمل رجاء لك ولأسرتك لأن لنا رجاء في المسيح. الله يراك، ويهتم بك وبأطفالك اهتمام كبير. وكما ان مشاعر الوحدة، الإحباط، والاعياء واقع حقيقي، كذلك الرب الذي خلقك هو حقيقي أيضاً. لقد أعدك وجهزك لهذا الطريق.
يسوع، اصرخ اليك ساعدني واعطني الامل. في وسط مشاعر الوحدة التي اشعر بها، أود اشكرك لأنك دائما ستكون معي ومن أجلي. ساعدني كي أرى عملك في حياتي وأن أؤمن أن خططك لحياتي صالحة. اريد أن تزداد ثقتي بك. زد إيماني! آمين.
عن هذه الخطة
إن وظيفة الأم العزباء صعبة ووحيدة في بعض الأحيان، لكنها تقوم بأهم دور لتلعبه. فالحقيقة، أن الله أختارك وأعدك لكي تقودي أسرتك. في هذه الدراسة التي تستغرق ست أيام، ستكتشفين موارد و نصوص كتابية تقودك الى الشفاء من الماضي. والتشجيع في حاضرك، وإيجاد الأمل في المستقبل.
More