من هو يسوع؟ الجزء الثالثعينة
كيف اتعامل مع الخلافات؟
في انجيل متى الاصحاح 18: 15-17، يعلمنا الرب يسوع طريقة مختلفة تماما عن ثقافتنا في كيفية التعامل مع الخلافات. كأتباع للرب يسوع، فهو يحثنا بأن نتعامل مع الخلافات فوراً، ومباشرة، وبكل اتضاع.
لكن كم مرة نقوم بعكس ما قاله يسوع لنا؟ بدلاً من ان نتعامل مع الخلاف فوراً، فإننا نحمل أنفسنا ضغينة ونكتم مرارة. فعوض ان نتعامل فورا مع الأمر، نكون تحدثنا عنه قبل ان يحل ميعاد الغذاء الى 10 أشخاص. وبدلاً من نتعامل مع الامر بكل اتضاع، يكون عندنا الأسباب التي تجعلنا على صواب وهم على خطأ. مشكلة هذا التصرف شائع جداً؟ الجميع ينتهي بهم الامر الى وضع أسوأ مما بدأ.
لكن الرب يسوع عرفنا طريقاً أفضل. طريقة مختلفة تماما لو رجعنا مرة أخرى الى الموعظة على الجبل.
“فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لأخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك.” متى 5: 23-24 (ترجمة فاندايك)
يقول لنا الرب يسوع، باعتبارنا اتباعه، علينا ان نتعامل مع الخلافات بالسعي الى المصالحة فوراً. ولا تكتفي ان نمتنع عن مهاجمة الناس سواء بالجسد أو بالكلام عندما نكون مستائين منهم، لان هذا امر مفروغ منه. على العكس، علينا ان نبذل قصاري الجهد للمصالحة، حتى لو قطعنا مسافات كبيرة لتصحيح الأمور.
فهم الشعب المستمع لكلام يسوع ان ما يقصده من ترك قربانه قدام المذبح والرجوع الى قريته سيستغرق مسافة طولها 80 ميل! ثمانون ميل سيراً على الأقدام، بدون سيارة، بدون ضمانات. نعم دعانا كي نكون من نوعية الأشخاص التي تسعى بخطوات واسعه بكل سرعة واتضاع لكي تصحح الأمور.
هذه هي طريقة يسوع المختلفة تماماً في التعامل مع الخلافات.
عن هذه الخطة
من هو يسوع؟ هذا سؤال أساسي هام. لأن إذا كان حقاً الرب يسوع هو من قال عن نفسه أنا هو، فهذا يغير كل شيء. اما إذا لم يكن هو من قال انه هو، فهذا أيضا يغير كل شيء. انضم معنا في الجزء الثالث من رحلتنا عبر انجيل متى لكي نستكمل اكتشاف الإجابة على هذا السؤال الهام.
More