من هو يسوع؟ الجزء الثالثعينة

الرسالة من المعجزة

هنا نحن. سنبدأ في الجزء 3 من خطة الكتاب المقدس بنقطة أساسية في خدمة يسوع. فإذا لم تكن قد قرأت بعد من هو يسوع؟ الجزء 1 وايضا الجزء الثاني عد الى الوراء وابحث عنهم! في نهاية الجزء 2، شاهدنا كيف ان الرب يسوع اطعم اكثر من 5000 شخص بخمسة خبزات وسمكتين في تشابهه مع ما فعله موسى. في الاصحاح 15، عاد الى نفس الأمر، لكن هذه المرة مع جموع مختلفة تماماً. هذه المعجزة التي صنعها يسوع كانت بعد ان تحدث حديث جريء مع سيدة أممية. 

هذا امر بالغ الأهمية، لأنه حتى هذه النقطة، كانت خدمة "يسوع" تركيزها الأساسي على شعب الرب الامة الإسرائيلية. قام الرب يسوع ببعض التعاملات الفردية مع الأمم، وليس لتعداد 4000. لكن، بعد ان رأى اصرار إيمان امرأة، توجه الرب يسوع الى الجبل مرة أخرى، في هذه المرة كان بالقرب من منطقة المدن العشر والتي اغلب سكانها من الأمم الغير يهود. تخيل هذا بإعتبارها عظة الجبل 2.0. المستمعين كانوا مختلفين، لكن الرسالة لم تختلف. ظل يركز على كيف يبدو الانسان الذي يحب الله بكل ما لديه ـ والسماح لمحبتنا لله ان ترشدنا الى الطريقة التي نعامل بها الآخرين. هو لا يقول ذلك فقط، لكنه اظهرها أيضا. 

حتى تعجب الجموع اذ راوا الخرس يتكلمون والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون. ومجدوا اله اسرائيل. متى 15: 31 (ترجمة فاندايك)

مرة ثانية:

اخذ السبع خبزات والسمك وشكر وكسر واعطى تلاميذه والتلاميذ اعطوا الجمع. فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة والآكلون كانوا اربعة الاف رجل ما عدا النساء والاولاد. متى 15: 36-38 (ترجمة فاندايك)

الأرقام في الكتاب المقدس لها مدلول ومعاني كثيرة. فرقم أربعه (كما في 4000) يشير الى اركان الأرض الأربعة. لكي يرينا كيف أن الله جمع الناس من جميع انحاء الآرض ودعانا لكي نكون أعضاء في عائلته. كما اننا نرى ايضاً رقم سبعة. في هذا المحتوى، فسبعة ارغفة تشير الى السبع ممالك التي كانت في وقت ما الأرض التي وعد بها الرب شعبه (ارجع الى تثنية اصحاح 7). كانت خدمة موسى مقتصرة على شعب إسرائيل. لكن الرب يسوع، الأعظم من موسى، أعلن عن خدمة يمتد تأثيرها الى جميع الناس. لذلك الرسالة من هذه المعجزة أن ملكوت يسوع أعظم واكبر بكثير من مكان واحد أو يقتصر على مجموعة واحده من الناس. نعم الدعوة مطروحة لكل واحد ان يشترك في خطة الله الخلاصية لإنقاذ الانسان واستعادة الخليقة.