أعطانا الله أنبياء - فعاليات العهد المستمرةعينة

أعطانا الله أنبياء - فعاليات العهد المستمرة

يوم 5 من إجمالي 8

  

اليوم 05: نماذج الدينونات – حجي 1: 9-11

انه من المهم أن نتحقق، أن أنبياء العهد القديم، لم يخترعوا نماذج الدينونات التي هددوا بها. على العكس، فقد اعتمدوا خاصة على كتب موسى لمعرفة بيان بأنواع الدينونات. فهناك خمسة نصوص رئيسية أرشدت الأنبياء: (تثنية 4: 25– 28؛ 28: 15–68؛ 29: 16–29؛ 32: 15–43؛ لاويين 26: 14–39).

النوع الأول لدينونة العهد هو الدينونة في الطبيعة يهدد الله بسحب بركته من النظام الطبيعي، بشكل يصبح معه العالم عدوا لشعب الله. وقد كان النظام الطبيعي في أرض الموعد، بركة هائلة لشعب الله. لكن الأنبياء أنذروا أنه عندما يتمرد إسرائيل، سوف يسحب الله هذه البركة عن طريق فعل دينونة. وتسجل نصوص (تثنية 4؛ 28؛ 29؛ 32؛ لاويين 26)، على الأقل 6 نماذج رئيسية لدينونات طبيعية ضد شعب الله.

أولاً، سوف يرسل الله أحيانا الجفاف إلى ارض إسرائيل. وسوف يكون هناك الوباء. والمجاعة ستحل على الشعب. والامراض ستلحق بهم، سوف يصابون بالحمى والأورام الخبيثة والكوارث. وسوف تهدد الحيوانات البرية حياة الناس بما تأتي معه الخسائر في أرواح السكان. سوف يهلك القسم الأعظم من الحيوان والسكان من البشر بسبب عدم الخصوبة (الجدب) والموت قبل الأوان. ولقد أنذر الأنبياء كثيرا بأن الله سوف يأتي ببعض الكوارث الطبيعية ليوقع الفوضى في الحياة في أرض الموعد. مثلاً، اقرأ إلى ما قاله حجّي في 1: 9 –11:

بَيْتِي الَّذِي هُوَ خَرَابٌ، وَأَنْتُمْ رَاكِضُونَ كُلُّ إِنْسَانٍ إِلَى بَيْتِهِ. لِذلِكَ مَنَعَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقِكُمُ النَّدَى، وَمَنَعَتِ الأَرْضُ غَلَّتَهَا. وَدَعَوْتُ بِالْحَرِّ عَلَى الأَرْضِ وَعَلَى الْجِبَالِ وَعَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْمِسْطَارِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى مَا تُنْبِتُهُ الأَرْضُ، وَعَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ أَتْعَابِ الْيَدَيْنِ. (حجّي 1: 9-11)

غالبًا ما جعل الله أنبيائه يعلنون أن الدينونة آتية بالترتيب الطبيعي.

الآن، بالإضافة إلى الدينونة في الطبيعة، نجد الأنبياء أيضاً يعلنون الدينونة في الحرب. 

وكثيراً ما تجلب الحرب الاضطرابات الطبيعية، مثل المجاعة والمرض، لكن تكلم الله أيضا عن إرسال أعداء من البشر ضد شعبه. ففي (تثنية 4؛ 28؛ 29؛ 32؛ لاويين 26)، نجد على الأقل خمسة أنواع رئيسية لدينونة الحرب. أولاً، سوف يعاني شعب الله من الهزيمة. ثانياً، سوف يتم فرض الحصار على مدنهم. ثالثاً، سوف يكون هناك احتلال لأرضهم بالأعداء. رابعاً، الموت والخراب هي لعنة عهدية أخرى في الحرب. وأخيراً، وهي أردأ اللعنات كلها، قال الله إن شعبه سوف يؤخذون كأسراء، ويتشتتون بين الأمم في السبي.

كُونِي قَرْعَاءَ وَجُزِّي مِنْ أَجْلِ بَنِي تَنَعُّمِكِ. وَسِّعِي قَرْعَتَكِ كَالنَّسْرِ، لأَنَّهُمْ قَدِ انْتَفَوْا عَنْكِ. (ميخا 1: 16)

إن تهديدات الدينونة والحرب هذه تظهر عبر أسفار أنبياء العهد القديم.

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - فعاليات العهد المستمرة

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org