أعطانا الله أنبياء - فعاليات العهد المستمرةعينة
اليوم 04: الخدمة النبوية – الرؤيا 2: 7
عند هذه النقطة، يجب أن نفحص كيف خدم الأنبياء بهذه البنية. فمن ناحية، ذكّر الأنبياء بصفة مستمرة شعب الله بالمراحم التي أظهرها لهم يهوه. في نفس الوقت، مع ذلك، ركّز الأنبياء أيضا على المسئولية البشرية في العهد. فقد ذكّروا بني إسرائيل بعبادة الله وخدمته. وهنا، يجب أن نتذكر دائماً أن الأنبياء عرفوا بوجود المؤمنون وغير المؤمنين في داخل جماعة بني إسرائيل المنظورة. ولهذا السبب تعاملوا مع المسئولية البشرية في العهد، كأرضية للامتحان.
فمن ناحية، أظهر غير المؤمنين في جماعة العهد المنظورة، أنهم لم يحصلوا في الواقع على الإيمان الخلاصي، لأنهم رفضوا الوثوق بيهوه للخلاص، ورفضوا أن يقدموا له ولائهم. هؤلاء هم الأثمة الذين تعدوا العهد ونقضوه، ولذلك سوف تقع عليهم آلام دينونة الله. ومن الناحية الأخرى، ينسحب أيضا امتحان المسئولية البشرية على أولئك الذين كانوا حقاً داخل جماعة العهد غير المنظورة. هؤلاء كانوا أناساً مفديين منذ الأزل. لكن الحقيقة هي، أنه مرات كثيرة تحدوا الأنبياء هؤلاء الناس لكي يبرهنوا إيمانهم، مثلما نراه كثيراً في العهد الجديد. انظر لكلمات رؤيا 2: 7:
مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ. (رؤيا 2: 7)
المؤمنين الحقيقيين في كل العصور يجب أن يطيعوا الله، ليبرهنوا أنه بصدق نحن نملك الإيمان الخلاصي.
هنا يجب أن نكون حذرين لئلا نظن أن الأنبياء كانوا ناموسيين، لأنهم شددوا على المسئولية البشرية. فالحقيقة هي، أن الأنبياء أدركوا أن نعمة الله كانت خلف كل فعل طاعة وإخلاص. هم يعرفون أنه عندما يكون الناس مخلصين للرب، فهذا يكون بسبب عمل روح الرب في داخلهم. ولأن الأنبياء عرفوا أن نعمة الله هي خلف كل فعل طاعة، لم يترددوا في دعوة شعب الله للطاعة.
الكلمة
عن هذه الخطة
إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org