من هو يسوع؟ الجزء الأولعينة
هل تموت لأجل كذبة؟
في هذا الأصحاح، يعلن الآب بصوت عال وصريح أن يسوع المسيح هو ابنه الحبيب. بالأحرى، جاء صوت عال من السماء يعلن بكل وضوح هذه الحقيقة عن يسوع اثناء معموديته! يمكننا ان نجد العديد من الآيات الأخرى التي تؤكد هوية يسوع طوال مدة خدمته. فقد قيل لوالديه ان يدعونه عمانوئيل الذي تفسيره "الله معنا". وعندما سأل يسوع تلاميذه "وأنتم من تقولون إني انا؟" أجاب بطرس: انت هو المسيح ابن الله الحي. أيضاً وضحها الرب يسوع عن نفسه. عندما قال، قبل ان يكون ابراهيم انا كائن، بمعنى انه كان مع الآب، وان لديه القدرة على غفران الخطايا. كل هذه الأشياء لا يستطيع أحد ان يعملها الا الله!
ماذا يمكننا ان نعمل بهذه المعلومات؟ هل نصدق الرسول يوحنا عندما قال الكلمة صار جسدا وحل بيننا؟
بناء على ما قدمه يسوع، فلدينا ثلاثة خيارات: أن نصدق ان يسوع كاذب، أو انه مجنون، او انه الرب. يعلق سي اس لويس عن هذه الخيارات قائلا:
“انا أحاول ان امنع أي شخص يتفوه بالأقوال الغبية التي عادة ما يقولها الناس عن (يسوع): فأنا مستعد ان اقبل يسوع كمعلم أخلاقي عظيم، لكني غير مستعد ان اقبل ادعائه عن الله. وهذا الشيء لا يجب ان نقوله. فالإنسان هو انسان ومهما قال من أشياء قالها يسوع لن يكون ابداً معلم ديني عظيم. فإما ان يكون مجنوناً ـ على نفس مستوى الرجل الذي يقول عن نفسه انه بيضه مسلوقة ـ او أن يكون شيطان بالجحيم. عليك ان تختار. اما هذا الانسان هو، ابن الله، أو مجنوناً أو شيئاً اسوء. يمكنك ان تسكته لكونه أحمق، أو تبصق عليه أو تقتله باعتباره شيطان، أو ان تسقط عند قدميه قائلاً له ربي والهي. لكن لا تدعنا نأتي بأي كلام فارغ حول كونه معلم بشري عظيم. هو لم يترك لنا هذا الأمر مفتوح. ولم يقصده..”
اذن ببساطة الشيء الوحيد الذي لا يمكن ان يكون عليه انه مجرد معلم بشري عظيم. فقد قال انه الله. اذن إما انه يكذب، أو انه مجنوناً أو انه يقول الحقيقة. فهل يسوع كاذب؟ حسناً، ليس هناك الكثير من الناس من تعرضوا بما مر به يسوع بسبب الكذب. فقد تعرض للضرب والجلد حتى أصبح من المستحيل التعرف عليه ثم مات اشنع ميته، غارقاً في دمه. كان كل ما عليه ان بقوم به لكي يوقف هذا، ان يعترف ان الأمر كان مسرحية ـ ما لم يكن كذلك. لا. يسوع لم يكن كاذب.
فهل كان مجنوناً؟ هل كان يعيش في وهم؟ حسناً الناس سيتبعونه لفترة قصيره ـ فهو مسلي. لكن لا يوجد احد يموت من أجل التسلية. ولقد عانى اتباع يسوع بسبب ولائهم له ولدعوته. وحتى بعد تعرضهم للضرب والقائهم في السجن، لم يتراجعوا عن التبشير بالمسيح ـ بموته وقيامته. لا، لم يكن يسوع مجنوناً.
اذن يتبقى الخيار الأخير: أن يسوع يقول الحقيقة. هو الهنا .. عمانوئيل، الله معنا us. ما هو رد فعلك؟ هل ستستجيب كما استجاب بطرس لسؤال من هو يسوع؟
يسوع هو المسيح، ابن الله الحي.
عن هذه الخطة
من هو يسوع؟ هذا سؤال أساسي. لأنه أن كان حقاُ يسوع هو من قال عن نفسه أنا هو، فهذا يغير كل شيء. ولكن إذا لم يقل يسوع انه هو، فهذا أيضاً يغير كل شيء. انضم معنا في الجزء الأول من رحلتنا عبر انجيل متى كي نكتشف الإجابة هذا السؤال الأساسي.
More