راعوث، قصه فِداءعينة

ظهور

اليوم سنبدأ فى رؤيه معونه وخطة الرب فى العمل مع بدء حياه راعوث الجديده فى بيت لحم. هل وضعت نفسك مكانها؟ فهى كانت ارمله من امه غريبه لاتحظى بالإحترام. جديده فى الايمان. فكل شئ كان جديدا وغير مألوف لها. أنا متأكد انها لازالت حزينه على فقدان زوجها. لكن رغم كل ذلك وكل مشاعر تحملها، فهى وضعت كل ثقتها فى الرب.

فى بدايه الاصحاح الثانى، اخذت راعوث المبادرة فى الذهاب الى الحقول لإلتقاط و الجمع بين الحزم من الحقل حتى تستطيع توفير الطعام. وبناءا على الشريعة فى (لاويين19) على الحصادين عدم الجمع كل المحصول فى الحقل، ولكن يتركوا حدود الحقول للفقراء. فكان هذا العمل لراعوث ليس فقط شاق لكن محرج.

ظهر بوعز المخلص! فكان بوعز يرمز ليسوع المسيح فى هذا السفر. صورة يسوع المسيح الجميله فى احتضان الخطاه فى ذراعه المحب. اذا من هو هذا الرجل الذى يدعى بوعز؟ فنحن نعرف عنه انه يقرب الى نعمى من خلال زواج. انه رجل متقدم فى السن وذو مكانه اجتماعيه وماليه فى المجتمع. ومعنى اسمه " القوه". هو يعامل العاملين معه باحترام والغرباء بلطف. والمعلومه الاكثر اهميه انه رجل الله.

بعد ان لاحظ بوعز وجود راعوث فى حقله وتسال عن من تكون اواصاها ان تبقى فى حقله وانه سيهتم بها. فسقطت راعوث من المفاجئه فى الارض وتسالت لماذا اظهر بوعز كل هذا اللطف. تذكر ان راعوث كانت موآبيه، ورغم ذلك تغاضى بوعز عن كل هذا وترك لها الساقط من الحزم المجمعة.

فى وسط حيرتها من لطف بوعز قام بوعز بإعلان فى غايه الجمال. فقد ادرك بوعز الجمال الداخلى لراعوث لكن ايضا قام باطلاق كلمات البركه على حياتها.

الله يريد ان يضمنا جميعا الغريب- ،الفقير، الوحيد، المحطم، مر النفس، كلنا تحت جناحيه. فشهوه قلبه ان يحميك ويرعاك. ليمنحك الراحه والفرح. فصوره شهوه قلب بوعز لراعوث تمثل شهوه قلب الرب لنا. حتى كلنا نجد الراحه والرعايه تحت جناحيه. فالرب يريد لك الحمايه وان تكبر لتصبح الشخص الذى يريده لك الرب.

عندما عادت راعوث الى منزل نعمى كانت محملة بطعام اكثر جدا مما كانت تتوقع. فبعض الدارسين يظن ان راعوث عادت بطعام يكفى لعام. صديقى يمكن انت اليوم تبحث عن بعض من فتات الامل او الشفاء لكن السيد الرب يريد ان يمحنك اكثر بكثير. فتوقع من السيد الرب ان يعطيك اكثر جدا مما تطلب او تفتكر!