في عيد الميلاد هذا لا تستسلم، بل انظر إلى الأعلىعينة

دع الرب يحول مخاوفك إلى احتفالية

بعض الناس ينظرون إلى صور الميلاد على وسائل التواصل الإجتماعي ويظنون أن الجميع يشعر بفرح غير محدود في موسم الأعياد. لكن من المؤكد أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.

فالكثير لديه مخاوف. خائفين من المستقبل. خائفين من حاضرهم. هذه المخاوف تمنعهم من الاستمتاع بالعطلات حقاً.

قال علماء النفس أن هناك أكثر من 645 نوع من الخوف يمكن أن يختبره الناس. الخوف هو مشكلة عالمية ـ وهو يسلبنا فرحنا، حتى وقت العطلة.

لكن إليكم الخبر السار: ليس عليك أن تكون خائفاً. فلديك الرب بجانبك!

الرعاة يثبتوا لنا ذلك. ففي موسم الميلاد الأول يخبرنا الكتاب المقدس أن اهتمامهم كان ينصب على حماية اغنامهم من الحيوانات المفترسة قبل ظهور الملائكة لهم. عندما ظهرت الملائكة أقاموا عرض لأنوار ساطعة في السماء، أخاف الرعاة خوفاً لدرجة الموت.

لكن بعد ذلك أرسل الله رسالة من خلال هؤلاء الملائكة:

“لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ. أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ” (لوقا 2: 10-11).

اليوم الرب يقول لك نفس الشيء. ليس عليك أن تقلق بسبب خوفك. فمراراً وتكراراً يذكرنا الله في الكتاب المقدس أنه ليس علينا أن نخاف.

تغيرت نظرات الرعاة على الفور بسبب الرسالة التي أرسلها الله من خلال الملائكة. فيخبرنا الكتاب المقدس في لوقا 2: 15-16 “وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ” (الرسالة).

لم يكتفِ الرعاة بأن يذهبوا سيراً كي يروا يسوع ـ لكنهم ذهبوا مسرعين! فالآية 17 تخبرنا أنهم أخبروا الناس عن الرب أثناء سيرهم. الناس احتفلوا معهم وهم يشاركون بالأخبار السارة.

أخذ الرب مخاوفهم وحولها إلى احتفال.

سيفعل ذلك من أجلك ايضاً.

مناقشة

• ما هو الشيء الذي تجده أكثر إثارة في لقاء الرعاة المثير للدهشة مع الملائكة في انجيل لوقا اصحاح 2؟
• ما هي المخاوف التي تجد من الصعب عليك أن تتغلب عليها؟
• كيف ساعدك الرب لكي تصبح أقل خوفاً؟