في عيد الميلاد هذا لا تستسلم، بل انظر إلى الأعلىعينة

كيف وثق يوسف بالرب رغم خيبة أمله

تخيل نفسك في مكان يوسف. إنك تجهز للزواج، من خطيبتك ـ التي لم يسبق لها أي علاقة جسدية من قبل ـ وأعلنت لك أنها حامل، وأن الله هو الأب.

يمكنك أن تدرك مدى الألم وخيبة الأمل التي شعر بها يوسف. الأمر الوحيد الذي عليه أن يفعله للخروج من هذا الأمر هو أن يترك هذه العلاقة. من المؤكد أن هذا كان من أحلك الأيام بالنسبة ليوسف.

لكن انظر ماذا حدث؟ لقد كانت إحدى ألمع الأمور ايضاً.

إن أكثر اختبارتك الأكثر عمقاً في العبادة تحدث لك في الأيام الصعبة: عندما يكون قلبك منكسر، أو عندما تشعر بالتخلي، أو عندما تنفذ اختياراتك، أو عندما يكون الألم كبيراً ـ عندها ستلجأ للرب.

لأن الله سيظهر في كل مرة.

ربما قد تكون في موقف صعب في موسم الميلاد هذا ويبدو الأمر أنه لا مفر منه.

افعل ما فعله يوسف، وغير نظرتك.

كان بإمكان الله أن يأتي بيسوع إلى العالم بدون يوسف. كان بإمكان الرب أن يرتب زوجاً آخر لمريم. لكن الله اختار يوسف ليكون جزءًا من قصته العظيمة.

تغيرت خطة يوسف بشكل كبير عندما غير نظرته. لقد رأى ملاك يكشف له في حلم عن خطة الله. انجيل متى 1: 20 يخبرنا, “وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ’”

بدلاً من أن ينظر يوسف على مشكلته، فكر يوسف في خطة الله ثم فعل كما قال له الملاك.

لم يعد التاريخ كما كان من قبل. لم تعد حياتنا كما كانت من قبل.

مثل يوسف، قد تشعر أنك عالقًا أيضاً ولا تجد مخرجًا، لكن الله لن يتخلى عنك في دوامة خيبة أملك وشعورك باليأس. وجه أنظارك على خطة الله. استمع لما يقوله عن وضعك.

ثق به لينفذ ما يريد.

يعدنا الكتاب المقدس, “تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ; فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ” (أمثال 3: 5-6).

اختار أن تثق بالرب بكل ما لديك من إحباطات في موسم الميلاد هذا.

المناقشة

• ما الذي ادهشك أكثر في ردة فعل يوسف تجاه خبر حمل مريم؟
• ما هي أكبر خيبة أمل تواجهها الآن؟
• هل هناك شيئاً يعوقك عن أن تثق بالرب فيما يتعلق بما لديك الآن من احباطات؟