قانون إيمان الرسل - الخلاصعينة
اليوم 04: غفران الآب الذي خطط له – رومية 3: 25
لقد بدأ الغفران بالآب لأنه هو الذي خطط له. ويعلّم العهد الجديد بوضوح أن الآب أرسل الابن إلى العالم وجعله الفادي. ونرى هذا في 1 يوحنا 3: 16–18، أعمال الرسل 2: 34–36، وعبرانيين 3: 1-2. ويعلّم العهد الجديد أيضاً أن الآب أعطى يسوع السلطان ليكون فادياً لشعبه، ووعد بأن يقبل ذبيحة يسوع على الصليب كثمنٍ للخطيّة. ونقرأ عن هذا في يوحنا 10: 14–18، كولوسي 1: 18–20 وعبرانيين 2: 10. في الواقع، يقول رومية 3: 25 أن الآب قدّم يسوع كذبيحة. اصغ لما كتبه بولس هناك:
الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً. (رومية 3: 25)
إن الآب هو مهندس الفداء العظيم. وكانت خطته الكريمة ورغبته الرحومة أن يغفر خطايانا ويباركنا. وقد جعل سلطانه الخلاص ممكناً وأكيداً.
إن عمل يسوع على الصليب، في الواقع، تعبيرٌ عن محبة الآب السابقة لشعبه. فكِّرْ كم مرة شدّد العهد الجديد على أن مجيء يسوع إلى هذا العالم وحمله للصليب، هو في الواقع نتيجة لمحبة الآب. ولعل الآية الأولى التي يحفظها معظمنا في بداية حياتنا المسيحية، هي يوحنا 3: 16 التي تؤكد "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ..." محبة مَن تلك التي تم التشديد عليها في هذه الآية؟ وأنا لا أقصد التقليل من محبة يسوع إطلاقاً، لكن محبة الآب السماوي في بذل ابنه، هي التي تم التشديد عليها في هذه الفقرة. __ د. ليچن دنكن الثالث
الكلمة
عن هذه الخطة
هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.
More
نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org