معجزات يسوععينة

تحويل الماء الى خمر

بعد فترة قصير من بداية خدمة الرب يسوع على الأرض، حضر حفل زفاف في قانا الجليل مع امه وتلاميذه. كان من المعتاد ان يقدم الخمر في معظم الاحتفالات، وخصوصاً حفلات الزواج. أثناء حفل الزفاف، فرغت الخمر. كان هذا من غير المعتاد ومن الممكن ان يسبب احراج لأصحاب الفرح. 

فجاءت ام يسوع اليه واعلمته ليس لهم خمر، كانت مريم تريد “ان تتدخل” وتساهم في حل المشكلة، كان لديها اليقين ان ابنها عنده الحل. فأجابها ان وقته “لم يحن بعد.” لكن على الرغم قوله هذا، إلا انه فعل شيئاً بخصوص الخمر الناقص. 

قال يسوع للخدم امْلأُوا الاجران ماء. كان هناك ستة أجران كل منها يسع من 20 الى 30 جالون. كانت هذه الآجران تستخدم في تطهير اليهود، حينما يغتسلوا بها، فإنهم يعتبروا طاهرين روحياً. 

بمجرد امتلاء الجرار بالماء، قال يسوع للخدم قدموا بعض من الماء الى رئيس المتكأ، فغرفوا وصبوا واعطوا رئيس المتكأ، بدلاً من ان يكون المذاق ماء كان المذاق خمر. وليس أي خمر —انما خمر جيدة. مما جعله يبدي اعجابه بهذه البادرة، حيث كان من المعتاد ان يقدم الخمر الجيدة في بداية الاحتفال، ويبقى الخمر الأقل كفاءة الى الآخر. كانت هذه هذه بداية الآيات فعلها يسوع، واظهر قوته ومجده فامن به العديد من الناس.

ما نستخلصه اليوم: سخاء الله
كانت كمية الماء التي حولها الرب يسوع الى خمر تتراوح ما بين 120 الى 180 جالون، وذلك حسب حجم كل جرة. وبحسبة اليوم، تعادل ما يقرب من 590 الى 880 زجاجة نبيذ عادية. لا نعرف كم من الوقت مر منذ بداية الحفل، لكن لتحويل كل هذه المياه الى خمر وان يكون خمر بكفاءة عالية فهذا يرينا قلب الهنا. 

انه إله سخي، يعطي أكثر جداً مما نحتاج. انه يغدق علينا بمحبته، عنايته، ونعمته. ما منحنا إياه الله لا يمكن قياسه. فموارده غير محدودة، ومحبته غير مشروطه، ونعمته بلا حدود. 

مهما كان لدينا ما نعتمد عليه ليجعلنا نشعر بالرضا على انفسنا، او نستخدمه "لنطهر" ضمائرنا، فهذا لم يعد ضرورياً بسبب محبة الله الفياضة الغير محدودة وغير مشروطة. ان نعمة ورحمة الله الفائقة الغنى هي اكثر من كافية لتغطي خطايانا الماضية، والحاضرة والمستقبلة. مما يحثنا ان نتذكر دائماً ان مع الهنا نتمتع بسخاءه في كل ما نحتاج.