تأملات من كتاب معركة الذهنعينة

تأملات من كتاب معركة الذهن

يوم 12 من إجمالي 14

أمور أعظم

"لذلكَ أقولُ لكُمْ: لا تهتَمّوا لحَياتِكُمْ بما تأكُلونَ وبما تشرَبونَ، ولا لأجسادِكُمْ بما تلبَسونَ. أليستِ الحياةُ أفضَلَ مِنَ الطَّعامِ، والجَسَدُ أفضَلَ مِنَ اللِّباسِ؟ ... ومَنْ مِنكُمْ إذا اهتَمَّ يَقدِرُ أنْ يَزيدَ علَى قامَتِهِ ذِراعًا واحِدَةً؟"- متى 6: 25، 27 

يشن إبليس هجماته باستمرار على أرض المعركة التي هي أذهاننا. والنفس هي تلك المنطقة الموجودة بين الروح -حيث يسكن الله- وبين أجسادنا، وتتكون من الذهن والإرادة والعواطف. فالنفس تخبرنا ما يجب أن نفكر فيه وماذا نريد وبماذا نشعر. ولكن عندما تمتلئ أذهاننا بالمخاوف والأمور المُقلقة، يخفت صوت الإنسان الباطن فينا، وفي هذه الأوقات من عدم الثبات، نفشل في معرفة إرادة الله لنا ومشيئته لحياتنا. 

عندما نسمح لإبليس أن يستعمر أذهاننا بالقلق والشك والحيرة بدلاً من اتباع قيادة الروح لنا، نسلك بالجسد مما يجعلنا نسلك بعيداً عن مشيئة الله. يقول الكتاب في رومية 8: 8 "فالّذينَ هُم في الجَسَدِ لا يستطيعونَ أنْ يُرضوا اللهَ." هذا لا يعني أن الله لا يحبنا، ولكنه غير راض عنا أو عن سلوكنا الذي نسلكه بالجسد. 

الله يهتم بنا وباحتياجاتنا ويريد أمور أعظم من تلك التي نريدها لأنفسنا، لذلك علينا أن نقاوم إبليس ونرفض أكاذيبه التي لا تنتهي. عندما تعبت من خلو حياتي من السلام، قررت أن أفعل أي شيء لكي أحصل عليه وطلبت من الرب أن يعلن لي ماذا ينبغي أن أفعل. فقال لي أن علي أن أعيش حياتي بمستوى أعمق وكان هذا المستوى هو مستوى الروح القدس. 

لكي نستمتع بحياة الملء التي مات يسوع لكي يمنحنا إياها، علينا أن نتوقف عن القلق بشأن احتياجاتنا ورغباتنا ونبدأ في اتباع قيادة الروح القدس لنا. إنها رسالة الله لنا لكي نتغلب على القلق بشأن احتياجاتنا سواء كنا بحاجة إلى طعام أو عمل أو ملبس أو مدارس لأبنائنا أو بشأن المستقبل أو مستقبل عائلتنا. الله يعلم احتياجتنا ويهتم بنا إلا أن إبليس يهمس في آذاننا بأن الله لا يهتم بنا وإلا لما سمح لنا أن ينتهي بنا الحال في مثل هذا الوضع.

عندما نركز انظارنا على أنفسنا وعلى ما لا نملك، لن يتبقى لدينا طاقة لكي نركز على الآخرين أو مساعدتهم ولن نعطي من أموالنا لأننا نخشى أن نخسر وظيفتنا أو ألا يتبقى لنا ما يكفي. لكن عندما نثق أن الله سوف يسدد كل احتياج لدينا، سنشعر بحرية لكي نشارك ما نملك مع الآخرين. 

دعني أشجعك اليوم أن تتوقف عن القلق بشأن احتياجاتك وأن تبدأ في التركيز على كلمة الله وربما ستحتاج أن تردد بصوت عالٍ "الله يحبني ولا يوجد ما يمكن أن يفصلني عن هذه المحبة. لقد سمع صلاتي وسيطهرني من كل إثم. الله لديه خطة صالحة لحياتي وهذا ما تقوله كلمة الله (انظر يومية 8: 38-39؛ 1يوحنا 1: 9؛ إرميا 29: 11)

في كل مرة يتسرب القلق إلى حياتك ليسرق فرحك وسلامك، ابحث عما تقوله كلمة الله وافتح فمك معلناً هذه الوعود. الله يريدنا أن نصل لمستوى من الهدوء واليقين بغض النظر عما يحدث من حولنا. هذا المستوى من الهدوء واليقين هو عمل الروح القدس في حياتنا. الله يريدنا أن نجري نحوه طالبين نعمة وحكمة لكي نقاوم أكاذيب إبليس. ثق أن الحق سينتصر في النهاية وسيغير حياتك. 

أبي السماوي، أشكرك لأنك تهتم بي ولأنك تؤكد لي هذا الحق بأنك ستسدد كل احتياجاتي. ما أكثر الأوقات التي سمحت فيها للقلق أن يتسرب إلى حياتي ويسرق فرحي وسلامي! وبسبب القلق بشأن الأمور الصغيرة، كان من الصعب علي أن أركز على الأمور العظيمة التي أعددتها لي. في أسم يسوع أصلي أن تحررني من الأمور التي تمتعني من خدمتك وعبادتك بحرية. آمين. 

يوم 11يوم 13

عن هذه الخطة

تأملات من كتاب معركة الذهن

ستلهمك هذه التأملات وتمنحك الرجاء لتتغلب على الغضب والتشويش والخوف والشعور بالدينونة والشك والعديد من المشاعر الأخرى! في هذه التأملات ستتعرف على خطة العدو التي يستخدمها لكي يربكك ويلقي بالأكاذيب في ذهنك وستنال نصرة وقوة لكي تغير من طريقة تفكيرك والأهم من ذلك نصرة في المعركة التي تدور في ذهنك. نعم، تستطيع أن تحارب ضد هذه الأمور وتنال نصرة يوماً بعد يوم.

More

نود أن نشكر وزارات جويس ماير لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://tv.joycemeyer.org/arabic/