الإيمان، الرجاء والمحبةعينة

ما هو الرجاء؟ 

كما ذكرت تعريف الرجاء في اليوم الأول، الرجاء هو رغبتنا في حدوث شيء ما أو أن يتحول شيء من مجرد رغبة إلى أن يصبح حقيقة. 

هذه السيدة فقدت الأمل.
الفريق كان يرجو أن يربح.
نرجو ان المطر لا يفسد الحفل.

من الصعب جداً أن نعيش حياتنا بدون رجاء. ولذلك تجدنا نضع رجاؤنا في أشياء أو خبرات أو أشخاص، وهذا ما يقودنا إلى الإحباط عندما تكون توقعاتنا غير واقعية وبالتالي غير موفقة. وهكذا، علينا أن نضع ثقتنا بالتمام بالله. لنلقي الضوء على ما تقوله لنا كلمة الله عن الرجاء. 

يخبرنا الرسول بولس أن الرجاء لا يُخزىَ لأن محبة الله انسكبت في قلوبنا (رو 5: 5). ويخبرنا أيضاً أن الرجاء الذي يُرى ليس رجاء (رو 8: 24). وأن أفضل ما يمكن أن نتعلمه عن الرجاء هو أن إلهنا هو إله الرجاء، وكلما وثقنا به كلما ملأنا بالمزيد من الرجاء حتى ما نفيض به (رو15: 13). 

الرجاء هو توقع وترقب عمل الله حتى وإن كان العيان لا يعكس هذا. هو تفاؤل روحي يقود بالفعل إلى بناء الإيمان. ربما يمكننا أن نقول أن الإيمان والرجاء يسيران جنباً إلى جنب. فبينما الإيمان هو الإيقان بأن الله هو بحق كما أعلن لنا عن ذاته و أنه علينا أن نثق به، الرجاء هو توقع أنه موجود. ولهذا، حين يكون لدينا رجاء بالله، هذا حقاً يحفز إيماننا. 

كيف نطبق الرجاء عملياً؟
الحياة بالرجاء تقودنا دائماً إلى فحص أفكارنا. يمكننا أن نشعر بالهم والإنهزامية بسبب أمور قد يكون لها تأثير ضئيل للغاية مقارنة بالأبدية. عندما تفشل خططنا ونشعر بالإحباط يمكننا أن نتمسك بالرجاء بالرغم من كل الإحباطات الأرضية المحيطة بنا. نحن نختار أن نتمسك بالرجاء الذي أعلنه الله لنا عندما أخبرنا بالمكان المجيد الذي أعده لنا في السماء حيث نكون معه إلى الأبد.  

ماذا أفعل عندما يضعف رجائي؟
عندما نشعر بأننا فقدنا رجاؤنا، يتضح لنا أن هذا الرجاء كان مبني على الموقف. هذا الرجاء الذي نضعه في الأمور الوقتيه أو حتى في الأشخاص عادة ما ينتهي بنا في حالة من اليأس. ولذلك، أطلب منك عزيزي القارىْ أن تقضي بعض الوقت لتفحص أعماقك وتسأل أين هو رجاؤك؟ إذا كان رجاؤك متعلق بأي شيء من هذا العالم، أطلب منك أن تعيد توجيه رجاؤك كي ما يكون بالكامل في الله وحده. رجاؤنا مؤمّن وثابت عندما نكون راسخين في يسوع ومتوقعين قضاء الأبدية معه.