الإيمان، الرجاء والمحبةعينة
ما هو الإيمان؟
كما ذكرت في قراءة اليوم الأول أن الإيمان ببساطة هو أن نضع ثقتنا أو يقيننا في شيء أو شخص ما وألا يكون هذا اليقين مبني على برهان مرئي.
لقد تصرفت بحسن نية.
تشبث هذا الرجل بإيمانه في أن زوجته سوف تنجو.
هؤلاء صدقوا كل ما قلناه لهم.
الإيمان الأرضي مختلف عن الإيمان الذي نتكلم عنه هنا كأتباع ليسوع. أفضل مكان لنا لنتعلم عن إيماننا هو من خلال الكتاب المقدس.
على سبيل المثال، كان الموقف يتطلب إيمان عظيم بالله حتى ما يستطيع داود راعي الخراف الصغير أن ينتصر في المعركة على عملاق طوله ستة أذرع وشبر (1صم 17). وبالإيمان نحن مخلصون بالنعمة التي في يسوع المسيح (أف2: 8). وتخبرنا كلمة الله أن ما يرضي الله هو عندما نضع ثقتنا ورجاؤنا فيه (عب11: 1، 6).
جميعنا يؤمن بشيء ما، ولكن السؤال هو،بما تؤمن؟ هل تضع إيمانك في شريك حياتك؟ هل تتكل على وظيفتك كمصدر رزقك؟ هل تعتمد على نفسك وعلى قدراتك؟ علينا أن نضع إيماننا واتكالنا على الله الذي يحبنا، وهذا الإيمان لا يخيب عندما يأتي اليوم الذي تزول فيه كل المصادر الأرضية.
يُعد الإيمان مهم جداً لكل من يتبع الرب يسوع وذلك لأنه يساعدنا بحق على أن نعرف الله ومحبته العميقة نحونا. وكلما تعمقنا في محبة الله لنا واختبرنا صفاته في حياتنا، كلما زادت ثقتنا به وقيادته لنا. لأنه ستأتي أيام نتعرض فيها إلى آلام أكثر من احتمالنا ومواقف لا يمكن لأذهاننا استيعابها، وفي مثل تلك الأوقات نجد معرفتنا بالرب وفهمنا لصفاته ومحبته العميقة لنا يقودنا إلى السكون والسلام لأننا وضعنا إيماننا به.
كيف يمكن تطبيق هذا عملياً؟
ببساطة، ابدأ بالممارسة. نمارس إيماننا عندما نختار أن نضع ثقتنا بالرب على الرغم من مخاوفنا، وعندما نستخدم مواهبنا الروحية لخدمة الآخرين، وعندما نحب الآخرين و نبشرهم بالمسيح المخلص المحب، وبمرور الوقت بينما نمارس أمور كهذه، سنجد أن إيماننا يزداد.
وكما تنمو أجسادنا المادية فإن الإنسان الداخلي الروحي ينمو أيضاً. وهذا هو القصد الذي نريد أن نسعى إليه مدى الحياة وهو النمو في معرفة المسيح. الله يعرف قلوبنا ولذلك هو يعرف أن ما يعوق ممارستنا لإيماننا عادة ما يكون الخوف وعدم الأمان. ولذلك ذكر كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن الإيمان هو ما يرضي الله.
ماذا أفعل عندما يضعف إيماني؟
في مثل هذه الأوقات علينا أن نمارس الأمور التي نعرف بأنها تبني إيماننا. علينا أن نملأ أذهاننا بالأشياء التي تشجعنا ونقوم باختيار واعي في أن نرفع قلوبنا إلى الله ونقول،"يارب، أنا لست أعلم ما سيحدث، لكني أثق بك." ثم نسعى قُدماً، خطوة خطوة، حتى وإن كنت ترتجف في خطواتك. ستتفاجىء بأن إيمانك يعود ويتقوى قبل أن تدرك ذلك.
عن هذه الخطة
أخبرنا الرسول بولس في كتاباته أنه من كل ما في الحياة هناك ثلاثة أشياء فقط هي التي تبقى، وهي الإيمان والرجاء والمحبة. ما معنى هذا بالنسبة لنا كأتباع السيد المسيح؟ وكيف نحيا هذه الفضائل في حياتنا العملية؟ على مدار أربعة أيام سنتعلم سويا من خطة القراءة هذه عن هذه الفضائل وكيف يمكن أن تعكس حياتنا اليومية الإيمان والرجاء والمحبة.
More