الحكمة من أجل عيش حياة حقيقيةعينة

العثور على مشيئة الله

كان سام يخبرنا عن رحلته للصيد مع أخيه تيم. لقد عادوا للتو من الشمال وكان وقتًا رائعًا. قال سام: «لقد اتفقنا مع مرشدنا تشارلي على أن يصطحبنا صباحاً من الفندق في اليوم الأول من الصيد. عندما وصل، طلب منا أن ننتظر دقيقة قبل أن نستقل شاحنته. قال أنه سيكون هناك بعض التسلق الحاد بعد أن تركنا الشاحنة على قمة التلال. ثم وضع خريطة على الغطاء وأرانا المكان الذي سنصطاد فيه والطريق الذي سنسلكه.'

قاطعنا صديقنا بيل: "ياه، هذا مثير للاهتمام. الرجل الذي كان مرشدنا منذ عامين لم يظهر لنا أي شيء على الخريطة. فقط قال: "اتبعوني".
هذا يوضح طريقتين لتقديم الإرشاد. إحدى الطرق هي تخطيط المسار على الخريطة، ولكن الطريقة الأخرى هي أن تقول فقط: "اتبعني". عندما تعرفت على المسيح عندما كنت مراهقًا، أعطاني الواعظ كتابًا مقدسًا، وفيه، كان قد كتب عدة شواهد كتابية. إحدها كان سِفر الأمثال 3: 5-6: "توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك». هذا لا يوضح ما إذا كان الرب يستخدم طريقة الخريطة أو طريقة اتبعني، لكنه يقول أنه سيرشدنا.

الشرط هو الثقة الصادقة. لا ينبغي لي أن أعتمد على فهمي الخاص؛ يجب أن أثق في حكمة الله. هو يعلم الأفضل. قد لا يريني الطريق أمامي على الخريطة. ربما يقول فقط: "اتبعني". لكن ما يمكنني التأكد منه هو أنه يعرف الطريق ويريدني أن أجده.

إنها طريقة العالم ليكون مكتفيًا ذاتيًا ومستقلاً. طريق الله هو السير بالإيمان، والإيمان هو الاتكال. فهو المرشد، ونحن لا نعطي توجيهات للمرشد؛ نحن نأخذ التوجيهات من المرشد. إذا اعترفنا بأن الله هو مرشدنا، فإننا نتبع توجيهاته.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أثق بك من كل قلبي، وأن أعترف بك في كل طريق أسير فيه، عند كل مفترق طريق. ساعدني ألا أعتمد على فهمي الشخصي، بل أن أثق في توجيهاتك يومًا بيوم. عندما لا أعرف إلى أين سيقودني الطريق، ساعدني على اتخاذ الخطوة التالية بالإيمان.