السلام هو شخصعينة

Peace is a Person

يوم 3 من إجمالي 5

امكانية مواجهة العواصف

لماذا يبدو وكأن الله لا يجارينا مع مسار حياتنا؟ قد نحبذ كثيراً بحر هادئ زجاجي، سنكون شاكرون جداً!

نحن نحب الراحة. نود أن تكون أيامنا خالية من المتاعب والأمور المزعجة. نرغب في شركاء حياة وأبناء لا يتشاجرون، وزملاء عمل غير مزعجون، وأدوات منزلية وسيارات لا تتعطل أبداً. تجدنا ننظر على أي مزعج أو معطل لأجندتنا أو برامجنا على أنه مشكلة ضخمة. نحن، أو أن من المقربون إلينا. نعمل شيء خطأ، هناك شيء يجب أن يتغير!

لكن، من المضحك،إن لم يكن هناك عواصف وصعوبات، لن تكن هناك حاجة للسلام!

من الممكن أن تكسرنا العواصف والصعوبات، تستنزفنا، وتبعدنا عن القصد والغرض من حياتنا، أو على الأقل، تشتت انتباهنا. وعدونا الذي لا يتساهل أبداً لا يضيع أي فرصة كي ما يقدم لنا أكاذيبه وشكاياته بهدف أن يسلبنا سلامنا. ويقتل ثقتنا، حتى ما ينال غايته الكبرى وهي أن يدمر إيماننا. 

ولكن يمكن أن تقدم العواصف فرصة لبناءنا. ففي قلب العاصفة أنسب وقت لممارسة إيماننا وثقتنا بالله ومحبتنا للآخرين. ومن المدهش، أن الأمر لا يتطلب الإيمان كي ما نصدق ونوافق على شكايات العدو: ما يحدث لي هو في غاية الصعوبة! لا يهم ماذا تختار ولكن فكر في نفسك! الأمر لا يستحق المعاناة. مقاومة القلق والهم تحتاج إلى المثابرة والإيمان العامل، والثقة في كلمة الله وقدرته.أختار أن أثق بك يارب! أنتظرك كي ما تترائى لي في قلب الظروف. أنت تراني، وبطريقة ما، وبكيفية ما، أنت تجعل كل الأشياء التي تحدث تعمل معاً لخيري.

ما الذي يمكن أن يحدث لو واجهنا المواقف الصعبة برؤوس مرفوعة بدلاً من محاولاتنا المستمرة لتجنب عواصف الحياة؟ ماذا لو نتحدى مخاوفنا وتخلينا عن محاولاتنا للتحكم والسيطرة؟ ماذا لو نظرنا إلى المصاعب على أنها فرص للنمو الروحي ولاتساع قلوبنا؟ ماذا لو استعدادنا لمواجهة التحديات يعلم أبناءنا وكل من حولنا أشياء لم يكن لهم أن يتعلموها أبداً؟

قرر 21 عضو من عائلتي، تتراوح أعمارهم من 5 سنوات إلى خمسة وستون عام تسلق جبل أنكومبارج في كولورادوا ويبلغ ارتفاعه 14.308 قدم. كانت هناك أجزاء شديدة الصعوبة في تسلقها واستغرقت عدة ساعات من العمل المرهق. وكانت هناك أوقات كان نود أن نتراجع ونستسلم والكثير تساءلوا ماذا نفعل هنا. وبدى الوصول للقمة أمر بعيد المنال. كان الهواء ضئيل وكنا نتنفس بصعوبة. كان هناك الكثير من التذمر والدموع. هذا أمر في غاية الصعوبة؟ ماذا لو سقطنا؟ هل سنموت؟ كنا نشجع بعضنا البعض ببعض العبارات بصوت مرتفع، أنا أستطيع أنا سأنجح! استمر! وأخيراً وضعنا أقدامنا على أكثر مكان روعة في الجمال والهواء النقي وكأننا وصلنا إلى قمة العالم! ابتهاج، ارتياح، فرح، سلام! وصلنا! أبناءنا وحتى أحفادنا أنجزوا واحدة من أكثر الأشياء صعوبة والتي يمكن أن يقوموا بها في حياتهم. وجميعنا تغيرنا من الداخل تغير دائم بسبب الصعوبات التي تحملناها، وهذا التحول مازال له تأثيره علينا جميعاً إلى اليوم.

هيئ قلبك ليتوقع مواجهة الصعوبات والعواصف حتى لا تُصدم عندما تحدث. ومن محضره وسلامه ، سيُمكّنك بالكامل بالقوة والشجاعة اللازمة كي ما تعبر بأمان للجهة المقابلة. وكما تخطو وأنت مستعد لمواجهة ما يقابلك من مواقف صعبة وتختار أن تنظر إليهم على أنهم فرص للنمو، سوف تكتسب ثقة وقوة داخلية من حضوره غير المنظور. وستتسع قدراتك أكثر جداً من كل توقعاتك. والأكثر أهمية، سوف تستطيع أن تنادي على من خلفك وتؤكد لهم أنهم بإمكانهم اجتياز العاصفة إلى الجانب المقابل، ليس بقدرتهم الذاتية، ولكن بسلامه العجيب في قلوبهم.

كل عاصفة نواجهها تحمل معها إمكانية تدميرنا ولكن السلام يعدنا بأن يحفظ قلوبنا وأذهاننا. عندما نواجه العاصفة بشجاعة وبرؤوس مرفوعة، يداً بيد معه، سنفقد فقط ما ينبغي أن يموت: الخطية، الكبرياء، السلبية، النقد، الأنانية، الاستياء. الأمور التي تربطنا بقيود عميقة وتمنعنا من أن نعيش الدعوة الحقيقة التي يريد لنا الله أن نكون عليها. ما ينبغي أن يموت حتى ما نحيا ملء الحياة، فيه. 

تخيل أن ثقتنا بالرب يسوع تجعله يبتسم وهو يرشدنا أثناء العاصفة ويقودنا للحرية في الجانب المقابل. عندما نثبت أنظارنا عليه في قلب العاصفة المظلمة والحالكة، سنجد سلاماً. لأن السلام هو شخص. 

يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

Peace is a Person

هل تبحث عن حياة تتسم بالسلام بعيداً عن ضجيج العالم؟ هل ترغب في حياة تُدار بسلاسة، بدون معطلات أو نزاعات؟ جميعنا يرغب في ذلك، ولكن هذه الفكرة بعيدة تماماً عن الواقع. سوف نكتشف معاً في خطة القراءة والتي تضم خمسة أيام أن السلام لا يُعرَف على أنه غياب المشاكل أو الصعوبات. السلام هو حضور المسيح. السلام هو شخص.

More

نود أن نشكر روبني ميدوز لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة: https://www.amazon.com/Robin-Meadows/e/B081QMDFDR?ref_=pe_1724030_132998060