السلام هو شخصعينة

Peace is a Person

يوم 2 من إجمالي 5

الثقة تجلب السلام

بعد يوم طويل من خدمته وتقديم ذاته للآخرين، قال الرب يسوع لتلاميذه، «لِنَجْتَزْ إِلَى الْعَبْرِ». (مرقس 4، متى 8) لم يقل لهم أي شيء يتعلق بالعاصفة العنيفة المفاجئة القادمة. هل كان يعلم؟ ربما، ربما لا. لكن هل هذا يهم؟ قصد الرب لهم أن ينالوا قسط من الراحة وكان يعلم ما يجب عليه فعله عندما تواجهه عاصفة. وبسبب الإرهاق ، نام.

وبغتةً، " فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى السَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِمًا." أنا أعلم يقيناً أن التلاميذ كانوا مبتلين تماماً بالماء من الأمواج والأمطار. وفي حالة من الرعب الشديد يجري بطرس ليوقظ الرب يسوع، «يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟»

هدأ الرب يسوع العاصفة بكلماته وبحضوره. «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ."

قد نسأل نفس السؤال المتمركز حول الذات تماماً كما فعل التلاميذ عندما تغمرنا ظروفنا: أما يهمك؟ ألا ترى كل هذه الاحتياجات والمخاوف؟ أين أنت يارب؟ سوف أموت! لماذا لا تعمل شيء لهذا الموقف؟ هل أنت نائم؟

لكن الرب يسوع يسألنا نفس السؤال الذي وجهه لتلاميذه بعدما أسكت العاصفة. «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟» وهذا هو أهم سؤال: لماذاأناخائف؟ أين هوإيماني؟ هل ضعف بسبب طريقة تفكيري الخاطئة؟

في أغلب الأحوال، نعم. أكثر عاصفة نواجهها هي التي تحدث داخل أذهاننا.

سلامنا واستجاباتنا للظروف سوف تتحرك في الاتجاه الذي تقودنا أذهاننا له. فالعدو يستغل كل فرصة ليسرق ثقتنا ويبتسم ابتسامة شريرة عندما تحملنا أفكارنا لنصدق أن ما سيحدث هو أسوأ سيناريو. وهو عادةً ما يستخدم لماذا، ولو يحدث هذا فقط، وكان من المفروض. لأن رغبته أننا نصدق أكاذيبه التي لا تنتهي. حيث يقول، إن الله لا يراك. لا يهتم. وهو تخلى عنك في أشد حاجتك له. أنت فاشل. وإذا وافقناه على تلك الأفكار، فهو الفائز.

لن يتعامل السيد الرب مع عواصفنا بتوجيه الاتهامات. ولكن بالمحبة واللطف، يوجه سؤال بسيط:"كيف لا إيمان لك؟"

الثقة ليست بالأمر السهل لأنها تتضمن المجازفة. الثقة هي قابليتك كي ما تكون أكثر عرضة لنتائج أفعالك ولنواياك. منذ أربعة وستون عام، جازفت ووثقت في رجل وقطعت معه عهود وسلمته قلبي. وبالرغم من الصعوبات التي واجههناها فإن أمانته لي تجعلني أشعر بالأمان وتملأني بالسلام. فلا أتسائل عن نواياه. بل أثق به لأنني أعرفه.

كذلك الأمر في علاقتنا بالله. ثقتنا بالله - هذا المكان الذي يملأه السلام الداخلي العميق - يأتي من طمأنينتنا فيما نؤمن به عنه ونعلم أنه حق. وكلما نعرفه أكثر ونعرف محبته وشخصته التي لا تتغير، كلما نثق به أكثر. يأتي السلام الكامل عندما نثبت أفكارنا عليه ونؤمن أن نواياه تجاهنا هي دائماًصالحة. لأنه هو صالح.

لا يجب أن نرحب بالخوف والقلق. سرعان ما يتسللا بداخلنا عندما تسوء الأمور. ولكن السلام يأتي عندما نرحب بشجاعة بالرب يسوع أن يتدخل في وسط العاصفة، والعلاقات الصعبة، والظروف القاسية. السلام ليس غياب الصعوبات، لكنه بالأحرى،حضورشخص محل ثقة، يرانا، يهتم بنا، ولن يهجرنا أبداً. وهو يتحدث إلى مخاوفنا وكل أسئلتنا وحيرتنا ويقول «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!» 

عندما يضعف السلام والأمان، هل تعتقد أنه قد يكون السبب أنك تضع ثقتك في شيء آخر غير شخص المسيح يسوع الذيهوالسلام؟ وهو يسألنا جميعاً، "كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟"

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

Peace is a Person

هل تبحث عن حياة تتسم بالسلام بعيداً عن ضجيج العالم؟ هل ترغب في حياة تُدار بسلاسة، بدون معطلات أو نزاعات؟ جميعنا يرغب في ذلك، ولكن هذه الفكرة بعيدة تماماً عن الواقع. سوف نكتشف معاً في خطة القراءة والتي تضم خمسة أيام أن السلام لا يُعرَف على أنه غياب المشاكل أو الصعوبات. السلام هو حضور المسيح. السلام هو شخص.

More

نود أن نشكر روبني ميدوز لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة: https://www.amazon.com/Robin-Meadows/e/B081QMDFDR?ref_=pe_1724030_132998060