حياة مغيرة: بعد الطلاقعينة

الحرية

جاء الرب يسوع كي يعطينا حياة ويكون لنا أفضل. لكن هناك عدو لا يسعده سوى أن يسرق حياتك الجميلة ويتركك تتخبطين بين الألم، والمرارة، والعار. والسؤال هو: ماهو ميراثك الذي تريدين أن تتركيه؟  

عائلتي لديها تاريخ حافل بالزيجات المكسورة، انفصل والديَّ عندما كان عمري 8 سنوات، وانفصل أجدادي من كلا الجانبين عدة مرات. دائماً كنت أقسم أنني لن أكون كذلك، لكن عندما حان الوقت، لم أحاول أن ابذل الجهد المطلوب لإصلاح نفسي أو اصلاح زواجي. بعد انفصالي، قررت أنه لابد من توقف هذا. بمساعدة الرب؛ أن يتوقف خط تفكك الاسرة الموروث بالعائلة بي أنا. 

الخطوة الأولى هي أن أجد الشفاء ـ ليس فقط من زواجي ولكن من الجروح الأخرى خلال رحلة حياتي والتي تسببت في مشاكل في علاقاتي. كان عليّ أن اسامح كل أذى تعرضت له، وأبدأ في حب نفسي ورؤيتها كما خلقني الله لأكون، وأتعلم أن أحب الناس بدون أي توقعات منهم. بمساعدة اختصاصي المشورة، والكثير من الصلوات، ومجموعه مؤمنين أقوياء حولي، أصبحت نسخه صحية سليمة.

عندما تعرفت من جديد، كان علي أن أكون حريصة على عدم الوقوع في العادات القديمة. كنت أعلم إذا كنت أريد نوع مختلف من الزواج، علي أن أتواعد بطريقة مختلفة. فبحثت عن ثمار الروح بدلاً من الاكتفاء بكلمات المجاملة أو النيات الحسنة. لقد وضعنا حدوداً لحماية نقاء علاقتنا. كنا نخدم في الكنيسة، ندرس كلمة الله معاً، ونصلي معاً. لقد فهم إنني أحمي ميراثي وأراد ان يكون جزءاً منه.

أن تعيشي الحرية التي مات المسيح لأجل أن يعطيها لكِ يعني أن تكوني مستعدة أن تغفري للآخرين، وتسلمي كل ما انكسر بداخلك الى الرب. ضعي هويتك فيه. لا تصدقي الأكاذيب؛ أنك سلعة تالفة لن يرغب فيك أحد أبداً. هذا غير صحيح. الله يحبك أكثر جداً مما تتخيلي وهو يصنع كل شيء جديداً.

إذا سمحت لله، فسيجعلك كاملة ويشكلك لتكوني على صورته. سينجذب الناس إلى الرجاء، والسلام، وفرح يسوع المشرق من داخلك. عندما يحدث ذلك، لا ترضي بأقل من الأفضل الذي يقدمه الله لك. فطريقة تواعدك مع الاخرين مهمه للرب. طريقة تربيتك للآبناء مهمة للرب. طريقة اختيار خبرتك ومساعدة الآخرين مهمة للرب.أنت تتركين إرثاً، وعليك أن تختاري كيف سيبدو. أصلّي أن تختاري أن تعيشي الحرية التي يقدمها الرب يسوع لك.