الصوم عن التفكير الخاطئعينة

اليوم الرابع

«أشعر بأنني لست محبوبًا»

لقد انطلقنا في أهم رحلة في حياتنا، وهي رحلة الصوم عن التفكير الخاطئ. وربما يكون فكر اليوم هو الفكر الأهم الذي يتعامل معه أي منا على مستوى عميق.

نحن صائمون اليوم عن الفكر القائل: «أشعر بأنني لست محبوبًا».

الاحتياج الأول في حياة كل إنسان هو أن يكون محبوبًا. ولكن للأسف، قلة قليلة هي مَنْ تستمتع بحياة يشعرون فيها بالفعل بأنهم محبوبون.

لنغيِّر هذا اليوم

1. الله ليس غاضبًا منك، بل مفتونًا بك! ابعد عن ذهنك أسطورة الإله الغاضب. لقد سكب غضبه على يسوع بينما كان على الصليب، حتى يمكنه سكب محبته عليك إلى الأبد. «اللهَ مَحَبَّةٌ».

2. مشاعرنا تتبع أفكارنا. اغمر عقلك بالفكر القائل: «أبي السماوي نفسه يحبني بحنان» (يوحنَّا 16: 27 «ترجمة AMP») أنت والله لا تنفصلان. لا شيء يمكن أن يفصلك عنه أو عن محبته. صدِّق هذا بكل ذرة في كيانك!

3. اعرف قيمتك. لا تتحدَّد قيمة القطعة الفنية استنادًا إلى تكلفة صنعها، ولكن بناءً على المبلغ الذي سيدفعه شخص ما ليقتنيها. دفع الله ثمننا بدم يسوع، وهذا يجعل قيمتنا في نظر الله من قيمة يسوع نفسه! أنت لا تُقدَّر بثمن!

4. ليس عليك أن تكسب شيئًا منحه الله بالفعل. إنه يحبك. ولا يمكن كسب ذلك. إنها عطية من الله (يوحنَّا 3: 16)، فاقبلها. لا تتحدَّد قيمتك مقابل ما فعلته أو ما لم تفعله. كن محبوبًا وحسب.

5. ارفض أصوات الرفض. انظر إلى المرآة وأخبر نفسك بأنك مختار من الله، ومقبول ومحبوب بشدة من أبيك السماوي!

6. اعرف دعوتك. لا أشير بهذا إلى دعوتك للعمل في الخدمة أو في مهنتك، بل أتحدث عمَّا يدعوك به الله. إنه يدعوك دائمًا محبوبه في الكتاب المقدس. ابحث عن هذه الكلمة. أنت محبوبه، لذا كن محبوبًا!

فكِّر في هذا وردِّده

الله ليس غاضبًا مني، بل مفتونًا بي! أنا محبوب للغاية منه!

استمر غضبه قليلاً على الصليب، لكن محبته وإحسانه إلى مدى الحياة! أبي السماوي يحبني بحنان. ولذلك، سأشعر بمحبته اليوم! إنه يدعوني دائمًا محبوبه. لا يمكن لشيء أن يفصلني عن محبته؛ فأنا ثمين وغالٍ عنده. قيمتي في نظر الله هي من قيمة يسوع. أقبل محبته بالإيمان، في اسم يسوع!