الصوم عن التفكير الخاطئعينة

اليوم العاشر

«أشعر بالإساءة»

نحن صائمون اليوم عن الفكر القائل: «أشعر بالإساءة».

نعلم جميعًا كيف يكون الحال عندنا يُعامَل المرء معاملة خاطئة أو ظالمة، وأن يتحدث الناس عنه أو يكذبوا عليه. من السهل أن نشعر بالإساءة ونشعر بأنه يحقّ لنا الشعور هكذا. لكن هذا فخ مدمِّر.

لنغيِّر هذا اليوم

1. يوقعك الشعور بالإساءة في فخ. كلمة الإساءة في اللغة اليونانية هي (Skandalon) وتعني الزناد لفخ مُعدٍّ إعدادًا جيدًا. عندما يمس حيوان زناد الفخ، يسقط الفخ عليه ويحاصره. عندما تشعر بالإساءة، تكون أنت الشخص الذي وقع في الفخ. ستتمكَّن بتفكيرك في هذا الأمر ومعرفته من الابتعاد عن الفخاخ.

2. الشعور بالإساءة يأتي من البر الذاتي. نفكِّر قائلين: «كيف أمكنهم أن يفعلوا ذلك بي؟ لم أكن لأفعل ذلك مطلقًا!» لكننا أخطأنا جميعًا. تحلَّ بالتواضع مع المعرفة الأكيدة بأنك أخفقت أيضًا، وحينها تفقد الإساءة سطوتها عليك.

3. لا يمكنك تحمُّل المبالاة! تقول رسالة كورنثوس الأولى 13: 5 (بحسب ترجمة AMP ): «المحبة (محبة الله فينا) ليست سريعة الغضب ولا تحتد أو تستاء». لماذا؟ لأنها لا تبالي بخطأ عانت منه». نشعر بالإساءة عندما نبالي بالخطأ الذي عانينا منه. توقف عن المبالاة؛ فهي تكلِّفك الكثير.

4. استعادة السيطرة. نسمح لآخرين بالسيطرة علينا عندما نبالي بما فعلوه بنا. ما فعله الله لك أكبر مما فعله آخرون بك. ركِّز على ما فعله الله لك.

5. عبِّر عمَّا بك للأعلى، وليس للخارج. عبِّر عن كل ما بك من غضب وإيذاء لله بصوت عالٍ. أخبره كم يؤلمك ذلك. اغفر لمَن أذاك (بصوت عالٍ أمام الله)، سواء شعرت بشيء أم لا؛ واطلب منه أن يشفيك.

6. لا يمكن لشيء أن يسيء إليك! كيف يكون ذلك ممكنًا؟ يقول المزمور 119: 165: «مَن يحبون الكلمة يتمتعون بسلام عظيم، ولا يسيء إليهم شيء». وأحد معاني كلمة «محبة» في اليونانية هو «التعلُّق». تعلَّق بما يقوله الله، وسوف تنفصل عن قوة ما فعله آخرون بك أو قالوه عنك. هذا هو معنى محبتك لكلمة الله.

فكِّر في هذا وردِّده

أنا حرٌّ من الشعور بالإساءة. أنا حرٌّ من مشاعر الإساءة والمرارة والحقّ في الشعور بالغضب. لن أسقط في فخ تلك المشاعر. أحب كلمة الله، وأتعلَّق بما قاله وفعله. أرفض المبالاة بالخطأ الذي حدث لي. أغفر لمن آذاني وأعفو عنه. أعبِّر عن مشاعري لله وأنال الشفاء، في اسم يسوع!