كيف نعيش حياة أبسط عينة

  5- انسَ ما هو وراء 

"ابن على الفشل، واستخدمه كحجارة لتعبر عليها، اغلق الباب أمام الماضي، ولا تحاول أن تنسى الأخطاء، ولكن لا تركز عليها، لا تدع الفشل يستنفذ طاقتك أو
وقتك، أو فكرك." -جوني كاش

"لا تذكُروا الأوّليِاتَ، والقّديماتُ لا تتأملوا بها." (إشعياء 43: 18)

في فيلبي 3: 13 يقول الرســول بولس إنه يجتهد لكي "أنســى ما هو وراء" فلنــترك ما حــدث بالفعل وشأنه. أنا أعتقــد أن بولس حــاول أن يصلح الأخطاء الســابقة واكتشف كيف أن الأمر معقد ومستحيل وأن هناك شيء واحــد يمكننا أن نفعله تجاه الماضي وهو أن نســلمه لله، ونســمح له أن يأخذ الفوضــى التي في حياتنا ويحولها إلى معجزات. فالله لديه القدرة أن يســتخدم أخطاءنا لخيرنا العظيم لو أننا وثقنا فيه أنه سيفعل هذا.

يخبرنا إشــعياء  61: 3 أنه سيعطينا «جمالاً ً عوضا عن الرماد» ولكني وجدت كثيرين يريدون الاحتفاظ برمادهم، وبقايا الرماد الخاصة بالماضي لكي تذكرهم
بنقائصهم وفشلهم. قرِّر أن تتنازل عن رمادك أو كل ما كان لديك. كل يوم هو يوم جديد يحمل إمكانيات جديدة: أي حياة جديدة ورجاء جديد وأحلام جديدة، ولكن لا يمكننــا أن نرى تلك الاحتمالات الخاصة باليوم لو أننا مازلنا نحاول إصلاح أخطاء وفشل الأمس، انس ما وراء وامتد إلى ما هو قدام.

من المهم للغاية أن نُخرِج أذهاننا من الماضي لكي نرى خطة الله الصالحة لليوم، كان إبراهيم رجلاً قد خســر الكثير، فقد أعطى لابن أخيه لوط أفضل جزء
فـي وادي الأردن لكي يمنع الخصام، تاركا له أكثــر مما كان يملكه من قبل، كان من الممكن أن يمتلئ بالشفقة على الذات والإحباط، ولكنه بدلاً من ذلك استمع لله الذي أخبره بما يلي:

"ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وش ًقا وغربًا. لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد."  (تكوين 13: 14-15).

ربمــا يجب أن ترفع عينيك وتنظر حولك بدلاً من النظر للوراء وللأســفل، ارفع عينيك وانظر المســِتقبل الرائع الذي يمتلئ بالرجاء لك من الله! لا تقض حياتك
حزينــا على مــا فقدته وما فقد بالفعــل، لتكن لديك قائمة بمــا تركته بالفعل، واســتمر في مســيرتك، ولتأخذ خطوة إيمــان واحدة في كل مــرة، وتذكر أن الله بجوارك.