كيف نعيش حياة أبسط عينة

  1- كن مكتفيا بما لديك

"الاكتفاء ليس هو إشباع ما تريده ولكن إدراك كم تملك فعلاً" -شخص غير معروف

"لتكُن سيرَتُكُم َ خالية ِمْن َمَحَّبِةِ المال. كونوا مَكتَفينِ بما عَندْكُمُ، لأنَّهَ قال لا أُهملُكُ ولا أترَكُك." (عبرانيين 13: 5)

تســبب الغنى فــي ثقافتنــا الغربية في خلق وبــاء من الطمــع فيما يملكه الجميع، فيشــتهي الناس الكثير والكثير ومع ذلك لا يســتمتعون بما يملكونه بالفعل، والشخص البسيط هو شخص راض فهو لا يشتهي المزيد من أي شيء آخر، ولكنه يستمتع بما لديه، ويثق أن المزيد سيأتي في الوقت المحدد.

هــل «للمزيد» القدرة على جعلنا ســعداء كما يريدنا العالم أن نعتقد؟ الإجابــة هي: «لا»! في الواقع، كلما امتلكنا المزيد كلما تطلب ذلك منا القيام بالمزيــد من العمل للاهتمام بتلك الممتلكات، ربما نعتقد أن «المزيد» يجعل الحياة أســهل، ولكنه في الواقع يعقدها من يوم لآخر. تأمرنا الوصية العاشرة
ألاَّ نشتهي، بمعنى ألاَّ نرغب فيما يمتلكه الآخرون. يخبرنا بولس في (فيلبي 4:11) أنه تعلم أن يكون راضيًا ومكتفياً بغض النظر عن الظروف. يذكرني سماع تلك العبارة بالبساطة ويجلب لي الشعور بالراحة.

لا يوجد خطأ في امتلاك الأشــياء، ولكن الخطأ هو أن نسعى لها ونشتهيها، فعندما نشــعر أنه لا يمكننا أن نكون سعداء بدون شيء ما، فإننا بهذا نشتهيه، ويجب أن ننمي داخلنا عادة أن نسأل الله بشأن ما نريده ونؤمن أنه سيعطيه لنا إن كان هذا الشــًيء مناسبا لنا وعندما يحين الوقت المناسب، يحررنا هذا الأسلوب البســيط في الحياة لكــي نتمتع بالحياة، فالحياة رحلة وليســت نهاية في حد ذاتها، ومن يريدون الاســتمتاع بالحياة يجب أن يتعلموا الاســتمتاع بالرحلة التي تمتلــئ بالانتظار، وأخيرا نصل إلى غايتنا فقــط لكي نبدأ مرة أخرى رحلة جديدة لمكان آخر. وبالتالي؛ فإن عدم الاستمتاع بالرحلة يعني عدم الاستمتاع بالحياة. اتخذ قرار ا بأن تبدأ بالاستمتاع بما تملك، واشكر الله عليه وكن راضيًا ومكتفياً.