سلسلة انجيل لوقا حان الوقت الآنعينة

التعرف على يسوع

في يوم الاحد الذي تلى صلب وموت يسوع، كان اثنين من تلاميذه منطلقين من اورشليم الى قرية بعيدة تٌدعى عمواس. كان عابسين حزانى وهما يستعيدان احداث الثلاثة أيام الأخيرة الماضية. رغم ان بعض النسوة ذهبن ووجدن القبر فارغ وسمعن من الملائكة ان يسوع حي، وبعض الرجال أكدوا قصتهم عن القبر، إلا ان أي من الطرفين لم يرى يسوع. لكن لم تخفف وقع هذا الخبر لآلام وحزن التلميذين. كان الحزن يعتصرهما حتى عندما بدأ يسوع بالسير معهم ومشاركتهم في الحديث. لم يتعرف التلميذان على يسوع وتفاجئوا ان هذا الغريب يبدو غير مدرك لأحداث الأسبوع الماضي. وبينما هما يشاركوه امنياتهم السابقة وخيبة أملهم الحالية، بدأ يسوع يشرح لهم كيف انه مكتوب " أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟" (انجيل لوقا 24: 26). 

عندما ألزم الأثنان الغريب أن يمكث معهم، لأنه نحو المساء وقد مال النهار وافق ودخل ليمكث معهما ثم تقاسم معهم وجبة طعام. فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا (انجيل لوقا 24: 30). في الحال، انفتحت اعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما. فأدركا لماذا كان عندما كان يتحدث معهما اثناء سفرهم، كان قلبهما ملتهباً. الآن امتلأ قلبهما بالفرح، فرجعوا لكي يشاركوا بالأخبار السارة عن قيامة الرب مع الآخرين بأورشليم. 

احياناً، قد نكون مثل هذين التلميذين، نغرق في آلامنا، واحباطاتنا التي تجعلنا غير قادرين على التعرف على يسوع. فنحن نسمع الأخبار السارة لكننا نرفض ان نؤمن بها دون ان يكون لدينا دليل. ومع ذلك، يأتي يسوع الى جانبنا لكي يدفئ قلوبنا ويفسر لنا كلمة الله، حتى نتمكن، رغم اننا لا نراه، ان نؤمن به. عندما ندعو يسوع الى قلوبنا، لن يكون غريبا، بل مضيفا كريماً يفتح لنا كنوز قلبه الصالح ويعطينا الأيمان لكي نراه كما هو. 

تأمل

ما هي الأشياء التي في حياتك وغالباً ما تمنعك عن رؤية يسوع؟ هل انت بحاجة الى أدلة كي تؤمن ان الله معك دائماً؟ 

صلاة

ربي والهي ساعدني ان اتعرف على يسوع في كل موقف اتعرض له. 

تجاوبك 

خصص بعض الوقت لتقرأ كلمة الله، ولكي تختبر حضور الله المغير. 

ابي والهي، افتح عيني وقلبي حتى أتمكن من أكون شاهداً لبشارة يسوع.